الجزيرة - سعود الشيباني
كشف مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني أن الأمن العام سوف يطلق في مختلف مناطق المملكة في السابع والعشرين من شهر ربيع الأخر 1431هـ البرنامج الشامل للسلامة الأمنية بعنوان: «سلامتي» لتحقق أهداف توعوية أمنية ومرورية.
وبين الفريق القحطاني في تصريح خص به «الجزيرة»: أننا عندما نتحدث عن السلامة بمفهومها الواسع نجدها تركز على الوقاية من كافة السلبيات التي تحدث للإنسان في حياته اليومية لذلك ركز الأمن العام هذا العام على تنفيذ برنامج شامل للسلامة الأمنية يأخذ في اعتباره تبني كافة البرامج الأمنية والمرورية والإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث الجنائية والمرورية ضماناً لسلامة الإنسان وممتلكاته وحفاظا على أمن الوطن ومقوماته عبر عدد من الأهداف من أبرزها رفع الشعور بالمسئولية تجاه الأمن والسلامة المرورية وتكاتف الجميع لتحقيقه، وتفعيل منهجية العلاقة التفاعلية بين رجل الأمن والمواطن والمقيم، والعمل على الحد من المخالفات المرورية المؤثرة على السلامة والتعريف بمشروع رصد المخالفات وإدارة الحركة المرورية آليا «ساهر» استعدادا لتنفيذه.
كما أشار الفريق القحطاني في تصريحه إلى أن هذا البرنامج في محوره الأساسي سيكون انتشاراَ ميدانيا لمنسوبيه على مستوى مناطق المملكة وذلك اعتبارا من تاريخ بدء البرنامج وقد روعي في هذا التواجد الميداني أن يشتمل إضافة إلى الضبط الميداني تقديم أسس توعوية للمواطن والمقيم تدخل في صميم السلامة بمفهومها الأمني والمروري الواسع لتحقيق الهدف الأساسي من ذلك وهو تحقيق السلامة والأمان.
وقال الفريق القحطاني: إن توفير الأمن وتحقيق السلامة المرورية مهمة جسيمة في ظل التزايد الملحوظ في معدلات الحوادث اليومية لذلك فقد سعى الأمن العام من خلال هذا البرنامج إلى رفع معدلات الأمن و السلامة المرورية والأمان على الطرقات الداخلية والخارجية للمدن بالتركيز على المحور الثلاثي للسلامة المرورية وهي برنامج سلامتي (المركبة، الطريق، العنصر البشري). ورغم ذلك يظل هذا الجهد غير مكتمل فلا يكفي أن يكون مستخدمو الطريق على علم بقواعد وآداب السير وأنظمة المرور، ولكن المهم أن يطبقوا هذه المفاهيم ويرسخوا هذه الثقافة من خلال الطريق، إضافة إلى ضرورة أن يقتنع المستفيد بأن هذه القواعد والتعليمات تكفل لهم السلامة والأمان وهذا ما نسعى إلى تحقيقه من خلال هذا البرنامج وبالتالي وقاية المجتمع من الحوادث الأمنية والمرورية.
وناشد معاليه الجميع بالتعاون والتفاعل مع مخرجات هذا البرنامج الذي سيكون له انعكاسات ايجابية قائلا: إننا لا يمكن أن نغفل أن المواطن السعودي والمقيم يعيان أن الالتزام بالأنظمة يحقق السلامة والأمان ولكن كلما كان الفرد في المجتمع أكثر وعيا وانضباطاً سهل ذلك من تحقيق مبدأ السلامة والأمان في الحياة العامة, وعلى الطرقات.
أما الجزء الآخر الذي نريد أن يتحقق من هذا البرنامج فيتمثل في تأكيد الرسالة التي ينبغي أن تتحملها مؤسسات المجتمع المختلفة في دعم جهود الأجهزة الأمنية, والوقوف معها في تأكيد هذا المفهوم تحقيقاً للسلامة والأمان للجميع.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمن العام رغبة في توفير مزيد من المعلومات عن هذا البرنامج والمراحل التي سوف يركز عليها فإنه سيعقد يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي بمقر الأمن العام بالناصرية مؤتمرا صحفيا يوضح فيه الكثير من المعلومات التي يحتاجها المواطن والمقيم حيث سيتم توجيه الدعوة لجميع وسائل الإعلام المحلية.