Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/04/2010 G Issue 13704
الثلاثاء 21 ربيع الثاني 1431   العدد  13704
 
مدير هيئة مكة بأدبي الطائف: «الستر» المطلق أدعى إلى الإصلاح
جهات رقابية تتقصى الحقائق وتقاضي المسيئين من رجال الحسبة

 

الطائف - تغطية - سامي المنصوري

أقام نادي الطائف الأدبي الثقافي ممثلاً بالخيمة العكاظية محاضرة ثقافية جمعت مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي بالمثقفين والإعلاميين، وذلك للحديث عن دور الهيئة وعلاقتها بالمجتمع في أمسية أدار دفتها خالد بن محمد الحسيني وشهدت العديد من المداخلات التي وجهت للضيف.

وقد أوضح الدكتور أحمد بن قاسم أن دور الهيئة يعتبر شريعة عظيمة جاءت بقصد الإصلاح التي حث الشارع الكريم على إحيائها وإن شابها بعض الاختلاف في وجهات النظر الذي عده أمراً كونياً يحتاج إلى تفهم وتعامل راق لرفع الحق وإزهاق الباطل. وأضاف بأن للإصلاح طرقه وأساليبه الصحيحة في تقويم المجتمعات، وإذا تعدى الأمر ذلك فهو إفساد وقسوة لا مبرر لها. وأكد مدير عام هيئة مكة المكرمة على ضرورة عدم استبشاع بعض الأخطاء التي يقع فيها البعض من البشر أو التصور المطلق لإمكانية عدم حدوثها، معتبراً أن الزلل والأذناب من لوازم البشرية، وبأنه لا ينبغي الإصلاح بما ينفر المجتمع من الشريعة بل من خلال أسلوب الحوار والإقناع الذي يسترعي انتباه العقل والمنطق، وباللغة اللينة التي لا تهدر كرامة الفرد ولا تخرجه من نسيج المجتمع معنوياً، معتبرا بذلك أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من إصلاح الذات الإنسانية الذي لا يتحقق إلا بتحقيق ركني الإيمان والعمل الصالح ونبذ المنكرات بالحكمة والموعظة الحسنة دون إهدار للكرامات والحقوق. وأضاف الدكتور الغامدي أن هناك نوعين يجب التفريق بينهما بالنسبة للقضايا التي يقوم جهاز الهيئة بمتابعتها، النوع الأول هو ما يتعدى ضرره إلى المجتمع كافة ويمس جميع شرائحه وأطيافه كقضايا السحر والشعوذة ومصانع الخمور مثلاً، والنوع الثاني هو ما وصفه بالأخطاء الفردية التي لا يتعدى ضررها على غير مرتكبها وهو النوع الذي يستدعي قاعدة الإصلاح العقلي واستحضار الجانب التربوي الذي سيعيد الفرد المذنب إلى جادة الصواب بإذن الله. وأضاف بأن الستر المطلق في كثير من القضايا هو أحد أنواع العلاج لإصلاح المجتمعات وهو الأدعى والأقرب إلى الاستقامة والعودة إلى الحق وبأن الشارع الحكيم لا يتطلع إلى هتك الأستار وفضح الناس. وألمح إلى أن هناك بعض الأخطاء التي قد يقع فيها بعض المحسوبين على جهاز الحسبة. وأشار إلى أن هناك جهات معنية ومخولة بمتابعة أولئك تقوم على تقصي الحقائق وتتخذ بعض الإجراءات التي قد تصل حد المقاضاة. وختم مدير عام هيئة مكة المكرمة بتسليط الضوء على دور الإعلام الريادي وما يقوم به من دور فعال ونقد بناء لجهاز الهيئة لإيضاح الصورة كما ينبغي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد