الكويت - فن:
لم يأتِ اختيار الفنان راشد الماجد للمخرج الكويتي يعقوب المهنا ليتصدى لإخراج رائعة سمو الأمير بدر بن عبد المحسن (البتول) من فراغ وإنما جاء عن قناعة بإمكانات مخرج شاب قدم العديد من الأعمال ويتمتع برؤية ثاقبة وخيال واسع فاستطاع أن يتعامل مع الفيديو بحرفية وترجم الأغنية بصريا بصيغة سينمائية اعتبرها الكثيرون نقلة في صناعة الفيديو كليب على مستوى الوطن العربي، لذا حرص المهنا على أن يعقد مؤتمراً صحافياً أداره الزميل محمد جمعة للقاء ممثلي وسائل الإعلام الكويتية والخليجية بحضور مدير المشروع مشاري الربيعان للحديث عن تجربته مع الماجد مسلطا الضوء على بعض الصعاب التي واجهتهم أثناء التصوير معاتبا المطربين الكويتيين لاستعانتهم بكوادر غير خليجية رغما عن وجود خبرات تستحق الالتفات إليها.
بدا المؤتمر بعرض لقطات من كواليس العمل وهي المرة الأولى التي يستعرض فيها المخرج المهنا ما كان يدور خلف الكاميرات من استعدادات ومواقف كوميدية وترتيبات إذ صالت وجالت الكاميرا في صحراء الأردن مستعرضة أهم الخطوات التي قام بها فريق العمل من ثم تم عرض الفيديو كليب كاملا.
واستهل المهنا المؤتمر مرحباً بالحضور ومعرباً عن سعادته بالتعاون مع راشد الماجد في (البتول) وقال «عرضنا الكواليس من أجل تسليط الضوء على حجم العمل الذي تم في فيديو كليب مدته 8 دقائق والظروف والصعاب التي واجهناها فقبل انطلاق التصوير بـ24 ساعة تلقينا تحذير من الأرصاد الجوية الأردنية بتعرض المواقع التي تم اختيارها لمنخفض جوي وسيول أدت لتدمير الموقع بالكامل ولكننا تداركنا الأمر وبحثنا عن أماكن بديلة في ظل وصول الماجد في ظروف صعبة إذ واجهت طائرته صعوبات عدة في الهبوط بمطار العقبة».
وحول الظروف التي اجتمع فيها مع الماجد أضاف «تربطني والسندباد صداقة قديمة ونتزاور من فترة لأخرى كما أن الماجد يتمتع بحسن الإصغاء إلى جميع من حوله ويأخذ بآرائهم».
وأكد المهنا أن المعدات المستخدمة في التصوير تم استقدام جزء منها من لبنان وقال «هذه المعدات من الممكن أن نصور بها فيلماً سينمائياً ضخماً وهذا ما يميز شركة فنون الجزيرة التي وفرت لنا كافة الإمكانات التقنية والفنية كذلك نجوم الدراما الأردنية ومنهم الفنان عبد الكريم القواسمي والفنانة نادية عودة».
وعاتب المخرج الشاب نجوم الغناء الكويتي قائلاً «عاتب عتاب الأحبة على فناني الكويت فلدينا مواهب عدة في مختلف المجالات ولا أجد سبباً مقنعاً في التعاون مع مخرجين من خارج منطقة الخليج العربي فكيف للهجة الخليجية والإيقاعات الخليجية أن يتفهمها شخص غير خليجي.
ودافع يعقوب عن الإيقاع البطيء في الكليب قائلاً «يشارك معي نخبة من نجوم الساحة الفنية الأردنية لذا تحتم على أن أمنحهم فرصة التعبير عن أنفسهم وأن يأخذ كل منهم حقه في الأداء التمثيلي، كما أنني كنت حريصا على جذب المشاهد بصريا حتى لا تسرقه الأغنية على حساب المشاهد.
وأشاد المهنا بمساندة القبائل البدوية الأردنية في إرشادهم على مواقع تصلح للتصوير وتوجيههم للدخول والخروج من أماكن بعينها وقال» حال سوء الأحوال الجوية دون وصول المجاميع التي كان متفق عليها لذا أنقذنا أبناء القبائل في هذا الأمر، مؤكداً أن الصحراء الأردنية لها خصوصية وسحر براق إذ صور في هذه المنطقة فيلم (المومياء) بجزئيه الأول والثاني وفيلم (لورانس العرب).