كتب - عبدالرحمن السلوم

تستحق جماهير التعاون أن يطلق عليها لقب ظاهرة العصر، كونها تختلف عن الأندية الجماهيرية الكبيرة الهلال والاتحاد والأهلي والنصر التي تحتل مكانة بين مدن المملكة في جماهيريتها، نظير الإنجازات والبطولات التي تحققت على مدار السنين..

فالهلال مثلاً استحق الزعامة الجماهيرية بناء على المكانة التي يحتلها في شتى مدن ومناطق المملكة وهذا ما ثبت عبر الاستفتاء لمباريات الفتح والرائد في منطقتي الأحساء والقصيم.. الظاهرة التعاونية التي لاقت الإشادة من جميع المتابعين والنقاد هي أن هذه الجماهير تكمن كثافتها في مدينة بريدة، وهذا لا يلغي جماهيرية السكري في بقية مناطق المملكة ولكن الجمالية الحقيقية للجماهير تأتي وهي ترافق فريقها وتزحف معها حينما يلعب في المدينة وحائل والرياض، ولعل مباراة الأمس أمام الفيصلي خير شاهد على مدى تعلق هذا الجمهور بفريقه والسير خلف نتائجه، مما قاده لتحقيق الفوز تلو الفوز في سبيل حصد بطاقة الوصول لدوري زين، وباتت المواكب التعاونية حديث المسافرين على الطرق السريعة، مما جعل أعضاء شرف النادي يبادرون في تسهيل العقبات أمام الجماهير بتوفير حافلات لكل مباراة في إطار دعمهم لمسيرة التألق والإبداع الذي سطره الخميس ورفاقه في الميدان والأهازيج التعاونية التي تردد: (دق الزير دق الطار خل الملعب يولع نار).