مكتب الجزيرة - غزة - بلال أبو دقة
كان لدي شعور وإحساس وأمل بأن قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، هو الوحيد القادر -بعد الله- على تنفيس كربي وكرب زوجتي التي وضعت الطفلتين السياميتين «ريتاج وريتال»، وجاءت البشرى بقرار خادم الحرمين -حفظه الله- وتوجيهه بفصل وعلاج طفلتي «ريتاج وريتال» ونقلهما عن طريق الإخلاء الطبي من غزة إلى المملكة العربية السعودية لعلاجهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني.. وفي حديث خاص من بيته المتواضع ببلدة بني سهيلا، جنوب شرق قطاع غزة قال «ياسر علم الدين أبو عاصي -29 عاماً» لـ» الجزيرة «»: تتوالى قرارات وبشائر الخير من «أبو متعب» -حفظه الله- وهذه البشرى تنطلق من رجل البشائر والقرارات الخيرة لخادم الحرمين؛ كنت متأكداً مائة بالمائة أن جلالته سيوجه قراراته السامية لنقل طفلتي للعلاج في السعودية، لأنه أبو الإنسانية في الوطن العربي كله، نحن أملنا فيه كبير جداً، صراحةً كان عندنا همّ كبير جداً، وضعنا الاقتصادي صعب للغاية «نحن محتاجون وفقراء إلى الكرم السعودي»، وكان قرار خادم الحرمين كالبلسم على جروحنا، خفف عن كاهلنا حملاً كبيراً، و(ين كنا نروح)، الله يحفظه، الله يطول في عمرك يا أبو متعب أنت والقيادة والشعب السعودي هم الواقفون دوماً إلى جانب شعبنا في أحلك الظروف والمواقف.. أملنا كبير في جهود الطواقم الطبية السعودية وعلى رأسها وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، فقد اشتهروا خلال السنوات الماضية بإجراء عمليات نوعية لفصل التوائم السيامية، وبرز تألق الدكتور الربيعة الذي أجرى بنفسه العديد من العمليات قبل وبعد تعيينه وزيراً للصحة في المملكة.. ولفت والد الطفلتين السياميتين «ريتاج وريتال» إلى أنه تواصل مع الأخ «طارق» مسئول التنسيق بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية عبر الإنترنت وطالبه بتقرير طبي لطفلتيه السياميتين «ريتاج وريتال» وبرسالة إلى خادم الحرمين، وبعد وقت قصير اتصل بي الأخ طارق وأبلغني أن خادم الحرمين أصدر قراراً سامياً بعلاج طفلتي اللتين ولدتا ملتصقتين من جدار البطن والصدر، ونحن اليوم ننتظر التنسيق الطبي للسفر بعد استلام جوازات السفر.. وكانت الأم «ميرفت علي حسن أحمد -28 عاماً» وهي مصرية الجنسية قد وضعت بتاريخ 27 -3 - 2010 «الطفلتين الفلسطينيتين ريتال وريتاج» ملتصقتين من جدار البطن، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد خضوعها لعملية ولادة قيصرية، في حالة هي الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية.
وهما في حالة صحية جيدة حالياً، وقد تم إبقاؤهما في الحضانة الخاصة بالأطفال الخدّج في المستشفى.