تحليل: وليد العبدالهادي:
جلسة الأمس:
البائعون يبحثون عن فرصة سانحة للسيطرة من جديد وقوة البيع تزداد يوماً بعد يوم بشكل غير محسوس ومغلف بتداولات تصريفية (تلبية طلبات) في الأسهم القيادية لكن الرغبة في جني أرباح قاسي لم تتضح معالمه بعد، حيث إن المتعاملين خصوصاً الكبار مشغولون بالمضاربة الساخنة في أسهم المضاربة، منها التقليدية القديمة ومنها ما هو حديث عهد بالإدراج، ويلاحظ أن قطاع التأمين بالأخص نشط هذه الأيام بداية من التعاونية (قائد القطاع) ونهاية بالفرنسية التي عدلت هيئة السوق المالية بتجزئة 1-1، حيث تم تنفيذ عملية رفع رأس المال سهم لكل سهم (أسهم حقوق أولوية)، أما فنياً فقد أغلق القطاع فوق مقاومته 1.092 نقطة ولديه طريق شاق مليء بالمقاومات ولننتظر ماذا سيحدث خلال فترة إعلانات الشركات.
أما المؤشر العام بإغلاقه عند 6.822 نقطة فهو لا يزال يسير في الاتجاه الصاعد لكن الزخم يتباطأ والعزم ضعيف جداً بسبب ضغوط الأسهم القيادية، خصوصاً سابك التي بإغلاقها عند 100.75 ريال يتمخض منها نمط بيعي يستهدف 99 ريالاً لكنه لا يزال حتى الآن متمسكاً باتجاهه الصاعد، أما قطاع المصارف فقد تخلى عن مكاسب آخر خمس جلسات وبقي في منتصف الطريق بين مقاومة 18.008 نقطة ودعم 17.779 نقطة، ولا يوجد من القطاعات القيادية النشيطة سوى قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي لا يزال صاعداً ويرجح أن يسلك سلوكاً مشابهاً بشكل كبير لشقيقه (قطاع المصارف).
جلسة اليوم:
يبدو أن صانع السوق لا يرغب في كسر الاتجاه الصاعد على الحركة اليومية إلا بعد أن تكتمل عمليات التصريف في أسهم المضاربة وتظهر معظم النتائج المالية وانخفاض أحجام التداول لا يشير إلى عمليات تصريف كبرى في الأسهم القيادية ويبقى أهم ما يمكن مراقبته هو قطاع الطاقة ممثلاً بالكهرباء وقطاع الاتصالات ممثلاً بالاتصالات السعودية، وبعد دمج حركة التداول لآخر 41 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.772 نقطة مع ميل لإعادة اختبار مستوى 6767 نقطة.