ساراييفو - (ا ف ب)
أفادت مصادر دبلوماسية أمس الأحد أن مسؤولين كباراً من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيتوجهون الأسبوع المقبل إلى البوسنة لحث القادة المحليين على الإسراع في الإصلاحات الضرورية للدفع بالبلاد نحو الاندماج الأوروبي والأطلسي.
وأعلنت السفارة الأميركية في ساراييفو أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيمس شتاينبرغ ووزير الخارجية الإسبانية ميغيل أنخيل موراتينوس الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، سيجريان مباحثات الثلاثاء والأربعاء مع أعضاء في الرئاسة البوسنية الجماعية وأبرز القادة السياسيين في البلاد. وأضافت إن هذه المبادرة الدبلوماسية الأوروبية الأميركية الجديدة تهدف إلى «تأكيد الدعم وتشجيع المضي قدماً في مجال الإصلاحات الضرورية لاندماج (البوسنة) الأوروبي والأوروبي الأطلسي». وقد أخفقت مبادرة أميركية أوروبية سابقة في تشرين الأول - أكتوبر كانت تهدف إلى إيجاد حل للمأزق السياسي الذي عطل مسيرة البلد المقسم اتنيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورفض ممثلو المجموعات الثلاث في البوسنة (الكروات والمسلمون والصرب) «رزمة» من الإصلاحات الدستورية اقترحتها واشنطن ورئاسة الاتحاد الأوروبي السويدية حينها. وكانت التعديلات المقترحة تهدف إلى تعزيز مؤسسات البلاد المركزية لكن الصرب اعتبروها «مفرطة» والمسلمون «غير كافية». وكرس اتفاق دايتون (الولايات المتحدة) للسلام الذي أنهى الحرب في البوسنة (1992 - 95) انقسام البلد البلقاني إلى كيانين واحد صربي وآخر كرواتي مسلم ويتمتع كلا الكيانين بحكم ذاتي واسع لكن لا تجمعهما سوى مؤسسات مركزية ضعيفة.