الجزيرة - أحمد القرني - تصوير - ابراهيم الهويشل
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، افتتح نائب معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل مساء أمس في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركنتننتال بالرياض أعمال الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف.
وقال مدير عام الإدارة العامة للأشغال العسكرية اللواء المهندس سعد بن حمد الرميح في كلمته خلال افتتاح الملتقى أن قضية التوطين والتوظيف وبناء الكوادر الوطنية المؤهلة مازالت على رأس الأولويات للحكومة الرشيدة، مشيراً إلى أنها تمثل المحرك الرئيسي لعملية التنمية والاقتصاد الوطني وهو ما يتطلب أن تكون برامج التدريب والتأهيل الموجهة إلى هذه الكوادر تعتمد على مراعاة احتياجات ومتطلبات وظائف سوق العمل بوصف هذه الاحتياجات متغيرة وتتطور بشكل سريع لتواكب تطورات ومستجدات العلم والتقنية الحديثة.من جانبه قال معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص في كلمته: إن الشراكة بين وزارة الدفاع والطيران والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تنظيم الملتقى يتجاوز في دلالاته التعاون بين قطاعين حكوميين إلى التعبير عن الرؤية التي يحملها مسؤولو وزارة الدفاع وفي مقدمتهم سمو ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وسمو مساعده للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ومن خلفهم قيادات الوزارة تجاه الدور التنموي والحضاري للقطاعات العسكرية.
وأضاف أن الجيش برجاله وقطاعاته المختلفة ليس مكاناً للتعبئة العسكرية والقتالية تجاه الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه فحسب، وإنما هو أيضاً مركز للتنمية والبناء والمشاركة في إعداد العنصر البشري المؤهل القادر على التعامل مع متطلبات العصر واحتياجات الوطن، مشيراً إلى أن دخول القطاعات العسكرية في التنمية البشرية والثقافية يؤكد تناغم وتكامل كافة قطاعات ومكونات الدولة في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة التي ترومها المملكة.ثم ألقى معالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين القبيل كلمة أكد فيها أن انعقاد الملتقى في دورته الثانية يؤكد حجم الاهتمام الذي توليه وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة لتطوير مواردها البشرية والحرص على كفاءة الأداء وفاعليته للعاملين من خلال البرامج التدريبية والتطويرية المبنية على الأساليب المهنية والعلمية الحديثة.
وقال: إن قضية التوطين تشكل التزاماً وطنياً يدفع الجميع إلى بذل الجهود الممكنة من أجل تمكين أبناء الوطن من الالتحاق بسوق العمل بعد اكتسابهم التأهيل والمهارات والمعارف اللازمة التي تتطلبها الوظائف التي سيشغلونها، بحيث يصبحون قيمة مضافة للقطاعات التي يلتحقون بها وهو ما سيتحقق عبر انتهاج سياسات وإجراءات تنظيمية وتدريبية مبنية على احتياجات ومتطلبات وظائف سوق العمل وبتعاون وتكامل مع القطاع الخاص.
من جانبه، نوه رئيس مجموعة الزامل القابضة الدكتور عبدالرحمن الزامل في كلمته بهذه المناسبة بمبادرة إقامة المعرض الخاص الذي عقد مؤخراً، والذي عرضت فيه القوات المسلحة كافة قطع الغيار والمعدات التي يمكن تصنيعها محلياً وإشراك القطاع الخاص في هذه العملية، مشيراً إلى أنه جرى عرض نحو 16 ألف قطعة غيار ومعدة يمكن تصنيعها محلياً تبلغ تكاليفها نحو 3.5 مليار ريال.
وقال: إن المصانع المحلية طلبت حجز تصنيع 12 ألف قطعة من قطع الغيار والمعدات المعروضة، مؤكداً أنها قادرة على توفيرها وتصنيعها بأسعار منافسة وجودة عالية.
وشاهد الحضور عرضاً تلفزيونياً عن الملتقى وأهدافه واستراتيجية التوطين والتنمية وما يهدف له الملتقى. عقب ذلك افتتح معالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة المعرض المصاحب للملتقى والذي احتوى على العديد من الأجنحة التابعة لعدد من المؤسسات الصناعية والتعليمية والمهنية والطبية والصحفية في المملكة.
وحضر الحفل عدد من أصحاب المعالي الوزراء وقادة أفرع القوات المسلحة وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.