الجزيرة- صالح الفالح
أزجى السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال عبد اللطيف الشوبكي باسم رئيس السلطة الفلسطينية وجميع الشعب الفلسطيني خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لصدور أمره الكريم بتوجيهه لعلاج التوأم الطفلتين السياميتين الفلسطينيتين (ريتاج - ريتال) ونقلهم من قطاع غزة إلى المملكة.. لإجراء عملية فصلهما على نفقته الخاصة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض.
وعد في اتصال هاتفي أجرته معه الجزيرة أمس التوجيه الكريم بأنه لفتة إنسانية ليست بمستغربة منه - أيده الله - موضحاً أنها تأتي ضمن سلسلة مبادراته الإنسانية الجليلة وتجسيداً لمواقفه النبيلة وحرصه على مد يد العون والمساعدة لكل المحتاجين من الأطفال في كل مكان سواء من الفلسطينيين أو من أبناء الدول الإسلامية والعربية الأخرى والصديقة. وأعاد السفير الفلسطيني إلى الأذهان ما قام به خادم الحرمين الشريفين من دور فاعل إبان الغزو الإسرائيلي على قطاع غزة وتوجيهه بسرعة نقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين من جراء الحرب إلى المملكة.. وعلاجهم في المستشفيات على نفقته الخاصة وتقديم جميع المساعدات والخدمات الطبية والدعم المستمر لهم أثناء فترة علاجهم وحتى بعد مغادرتهم المملكة.. بعد تحسن صحتهم وتماثلهم للشفاء.. داعياً الله أن يديم على خادم الحرمين الشريفين دوام الصحة والعافية ويبقى دائماً سنداً وذخراً لخدمة الإسلام والمسلمين.
هذا ولم يعطِ السفير الفلسطيني في معرض تصريحه موعداً محدداً لوصول التوأم الفلسطينيين إلى المملكة.. بيد أنه أوضح أنه يجري حالياً عمل الترتيبات المطلوبة المتعلقة بإجراء سفرهم مع عائلتهم للمملكة.. من خلال التنسيق بين وزارتي الصحة في البلدين الشقيقين وبمتابعة متواصلة من معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة ونظيره معالي وزير الصحة الفلسطيني وسفارة المملكة.. في مصر تمهيداً لسفرهم ونقلهم على متن طائرة الإخلاء الطبي.. لمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني.
ولفت في معرض تصريحه إلى أن التوأم يخضعان الآن للتنفس عبر الأجهزة الصناعية وهما ملتصقتان بمنطقتي الصدر والبطن وعمرهما لا يتعدى الأسابيع.. مشيراً إلى أنهما يعدان أول توأم سيامي فلسطيني يتم فصلهما متمنياً لهما السلامة والصحة وأن يصلا إلى المملكة.. وأن تكلل عملية الفصل بالنجاح والتوفيق بإذن الله..