الجزيرة - فيصل الحميد
توقَّع صندوق النقد الدولي أن يبلغ عدد القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط 185 مليون نسمة عام 2020 بارتفاع نسبته 80 % عن عام 2000. ومع ارتفاع أعداد البطالة في المنطقة والمخاوف من تفاقمها مستقبلاً بدأ صندوق النقد الدولي سلسلة من اللقاءات مع طلاب الجامعات لإشراك شباب المنطقة في إيجاد الحلول للخروج من نفق البطالة. وعقد خبراء الصندوق جلسات مع جيل القادة القادم من المغرب إلى مصر ومن الإمارات العربية المتحدة إلى باكستان؛ لمناقشة السياسات اللازمة لضمان نمو اقتصادي قابل للاستمرار يمكن أن يساهم بدوره في إيجاد فرص عمل جديدة.
ويتوج المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس - كان، اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمَّان، ما بدأه الصندوق من لقاءات مع شباب المنطقة عندما يلتقي طلابا من ثماني جامعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان لتبادل الرأي حول سبل معالجة تحديات الأوضاع الاقتصادية في المنطقة. ومن المقرر أن يأتي الطلاب من مختلف الدول إلى عمَّان الأردنية بعد المشاركة في مناقشات تمت خلال الأيام الماضية عقدها خبراء الصندوق في عدد من الجامعات في السعودية ولبنان ومصر والأردن والمغرب وتونس والإمارات.
وقال الصندوق في بيان على موقعه على الإنترنت: إن الهدف من مبادرة الحوار مع الشباب التي أطلقت أوائل هذا العام إشراك شباب المنطقة في النقاش للتعرُّف على رؤيتهم لمستقبلهم الاقتصادي وحثهم في مرحلة عمرية مبكرة على التفكير في تدابير ستكون مطلوبة لتحقيق نمو اقتصادي قابل للاستمرار في المنطقة.
وقال دومينيك ستراوس - كان: «إنني أتطلع إلى إجراء نقاش مع شباب المنطقة حول كيفية بلورة تشكيل مستقبلهم الاقتصادي في عالم ما بعد الأزمة. كثير من الطلاب أشاروا في المناقشات السابقة إلى ضرورة تخفيض البطالة والحد من الفقر باعتبارهما أولويات السياسة الاقتصادية في بلدانهم». وأشار (كان) إلى أن الصندوق يهتم بتلك القضايا اهتماما بالغا، ولديه من البرامج لمساعدة الحكومات في هذه البيئة الاقتصادية الصعبة لكي يتمكَّن الصندوق من حماية إنفاقها الاجتماعي.