محمود أبو بكر - الجزائر
أفادت تقارير أمنية بالعاصمة الجزائرية عن أن أعداد المنتسبين لما يسمى بإمارة الصحراء في تنظيم قاعدة بالمغرب الإسلامي، قد فاق 200 إرهابي، نصفهم تقريبا من جنسية موريتانية، والباقي من أكثر من 10 دول أخرى، بعد سنتين فقط من تأكيد تقارير أخرى، بأن عدد الإرهابيين في الصحراء هو 70 عنصراً فقط. وحسب التقارير التي اعتمدت على دراسات مسحية (والتي تلقت الجزيرة مضمونها) فإن وتيرة الإرهابيين في منطقة الصحراء الإفريقية يأخذ طريقه في التزايد، وقد يتضاعف مجدداً بعد عامين أو ثلاثة ليصل إلى 500 ويعد هذا مؤشراً عسكرياً وأمنياً خطيراً للغاية حسب خبراء في الأمن؛ حيث ستصل نسبة التفوق لدى جيش جمهورية مالي مقابل الإرهابيين من 1 إلى 15 بقياس تعداد الجيش المالي المقدر بـ7500 عنصر. وهو ما يعني وفق التقديرات العسكرية والاستراتيجية مستوى خطير، ينذر بانتقال قوة القاعدة نحو دول الساحل والصحراء الإفريقية، مع الأخذ في الاعتبار النقص الفادح في التجهيزات الأمنية والعسكرية التي تمتلكها الدول الإفريقية خاصة الجيش المالي. وحسب ذات التقرير فإن دول مثل: مالي والنيجر وموريتانيا تجد صعوبات كبرى في التصدي لأقل من 200 إرهابي. وفي حالة بلوغ عدد الإرهابيين المستفيدين من أموال الفدية وعائدات التهريب 500 أو أكثر، سيصبح من الصعب تطهير المثلث الحدودي بين الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا من عناصر إمارة الصحراء الإرهابية.