كتب - تركي الفهيد

أثارت أحداث مباراة الوصل والنصر جدل الشارع الرياضي الخليجي، وبالأخص السعودي. وقد تباينت الردود لما ارتكبته جماهير الوصل أصحاب الأرض من أحداث بين الشوطين الإضافيين تجاه الطبيب المعالج للفريق النصراوي (إيلي عواد) في ردة فعل منها على ما شاهدته من حركة غير أخلاقية يُقال إنها بدرت منه، على حد متابعي المباراة.

وحيال تباين الردود أكد البحريني السيد جاسم محمود مراقب حكام لقاء الوصل الإماراتي والنصر السعودي أنهم لم يشاهدوا أية حركة غير أخلاقية صدرت من اختصاصي العلاج الطبيعي بنادي النصر لجمهور الوصل الإماراتي. وقال محمود في تصريح إعلامي إن طبيب نادي النصر السعودي كان يعالج أحد اللاعبين على خط التماس، وفوجئ الجميع بنزول جماهير نادي الوصل الإماراتي التي اعتدت بالضرب المبرح على المعالج، وحدثت فوضى كبيرة داخل الملعب قبل أن يتدارك الأمن الموقف وتتم السيطرة على الموقف. وأضاف أننا لم نشاهد ما فعله المعالج، ربما كانت الجماهير الوصل تلفظت عليه بألفاظ مشينة، وهو بادر بالرد عليها، ولا ندري عن ذلك تحديداً، لكن العقوبات ستحددها اللجنة.

وكانت هناك جماهير ومجموعة كبيرة من نادي الوصل قد اعتدت بالضرب على اختصاصي العلاج الطبيعي بنادي النصر السعودي، إضافة إلى الاعتداء على 3 لاعبين من الفريق النصراوي في الفترة ما بين الحصتين الإضافيتين. ورفض مراقب الحكام السيد جاسم محمود التعليق حول أداء الحكام؛ إذ إنه أوضح أنه لا يسمح له بالتعليق على أداء أي حكم خلال مهماته مراقبا للحكام، وأن أعماله تقتصر على رفع تقرير عن الحكام للجنة التنظيمية الخليجية.

وحول مسألة المطالبة بإعادة المباراة من قبل فريق النصر السعودي تحدَّث الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية ميرزا أحمد قائلاً: أنا شخصياً أرى صعوبة إعادة المباراة بحكم أنها انتهت قانونيا وبركلات الترجيح بعد أن أُكملت في شوطها الإضافي الثاني، وسارت بهدوء، وانتهت أيضا بهدوء. وأضاف: سنرفع تقريراً مفصلاً عن الأحداث التي شاهدتها، وكذلك سيرفع تقرير من قبل حكم المباراة؛ وبالتالي أي حدث قد ارتكب في تلك المباراة ستتم مناقشته وستقرر العقوبات حسبما تنص عليه اللائحة الخاصة بالبطولة، ولن يمر مرور الكرام.

وبالنسبة لمن ينادي بإلغاء دورات الخليج للأندية والمنتخبات بسبب الأحداث الأخيرة قال الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية ميرزا أحمد قائلا: «لا يمكن أن يتم إلغاء بطولات عريقة بسبب حدث معين؛ فهناك مكاسب عديدة من دورات الخليج على الأندية، منها مادية وفنية، والكثير من النقاط الإيجابية. كما لا ننسى أن هذه البطولات هي التي طوَّرت المنتخبات الخليجية وطوَّرت من المنشآت».