في الوقت الذي تعيش فيه المملكة الحبيبة تظاهرة حضارية عالية المكان والمستوى؛ وهي المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، حيث تلتقي الإنسانية في بلد الإنسانية، تخرج علينا الفئة الضالة (الإرهابيون) قاصدة ضرب الوطن بكل مقدراته البشرية والاقتصادية والإنسانية.

وكشف وزارة الداخلية، الكبيرة في عين الوطن ومواطنيه ثلاث خلايا إرهابية جديدة والقبض على (113) ضالاً، مع مجموعة من الأسلحة والحواسب وشرائح التواصل، منطلقة تلك الخلايا من اليمن السعيد، أمر غير مستغرب على رجال الأمن البواسل.

فالهدف معروف وهو استهداف رجال الأمن البواسل ومقدرات الوطن من الرجال والمكتسبات الوطنية، والتي هي خير للبشرية، وخصوصاً للعالم الإسلامي.

لم يمل القارئ العزيز من تلك الفئة ولا تعاطي وسائل الإعلام المحلية في الكشف عن نواياها بكلمة الحق والصور الدامغة على فعلهم وخططهم المشينة، فقد أصبح الجميع - بتوفيق من الله - يفهم نوايا تلك الفئة الضالة، ولديهم المناعة بقوة من الخالق عزَّ وجلَّ، مع إدراكهم أن رجال الأمن، ولله الحمد قادرون بالفعل البيّن على التعامل مع كل ما يعكّر أمن الوطن والمواطن والمقيم والوافد.

إن مسؤولية من يقيم على هذه الأرض هي الحفاظ على أمنه وأمن هذه التربة الطاهرة، ويجب أن تعرف الفئة الضالة أن المواطنين لا يتوانون في تقديم أرواحهم وممتلكاتهم في سبيل استتباب الأمن، وعلى تلك الأنفس المريضة، مرة أخرى أن تدرك أن قطار الإرهاب وإن تحرّك فإن تحرّكه بطيء جداً ومدحوض، فرجال الأمن دائماً حريصون ومنتبهون ومستعدون، ونحن كمواطنين كذلك لوقف هذا الفعل المشين، وأن الإرهاب وأعداء الإنسانية والوطن السعودي مهما قاموا به لن يحقق الله لهم مقاصدهم.

ندعو الله العلي القدير أن يحمي العباد والبلاد، وأن يوفّق رجال الأمن البواسل وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، على جهودهم وحرصهم وسهرهم للحفاظ على أمن الوطن، ولك عزيزي القارئ تحية حب وسلامة وطن.