الرس تلك المدينة الجميلة المشهورة بأرضها المنبسطة وموقعها المميز في منطقة القصيم لا ينقصها شيء لتكون من أفضل المدن بوطننا الغالي المترامي الأطراف، خاصة في ظل اهتمام ولاة الأمر بتطوير جميع أنحاء الدولة وكذلك اهتمام أمير المنطقة ودعمه لها.
واستكمالاً للاهتمام بالرس الحبيبة بقي دور أهالي الرس ومسؤوليها وجاءت لجنة الأهالي بدور إيجابي في ظل متابعة ودعم من سعادة محافظ الرس وهنا لا ننسى ما تقوم به هذه اللجنة المتفانية من جهود تذكر فتشكر.
ولكن هل انتهت كل آمال ومتطلبات هذه المحافظة؟
لا وربي لم تنته ومازلنا في بداية المشوار مع كل جهد يبذل من كل فرد في الرس مهما كان ومهما كان مجاله. فالمجال الصحي مازال يحتاج لكثير من الدعم لافتتاح المستشفيات والمراكز الصحية، والمجال التعليمي العالي في البداية ويحتاج منا لجهود مضاعفة لاستكمال متطلبات المحافظة والمحافظات المحيطة بنا، ونرى بالأفق بريق جامعة الرس وننتظر مع كل صباح أن نسمع أخباراً سارة في الاتجاه الإيجابي،
والمجال البلدي ورغم التقدم خطوات إلا أننا نأمل بالمزيد من النجاحات والتميز في جعل الرس مدينة صحية نظيفة بكل المقاييس ومنظمة على أعلى درجة.
والمجالات الأخرى لاشك تحتاج وتحتاج وتحتاج..
هنا أعود للبداية وهي جهود أبناء هذا البلد مطلوبة ولنكن من العاملين بالظل وبهدوء تام وبإخلاص وتفان لا نهتم لأنفسنا ومصالحنا الشخصية وإنما نسعى سعيا حثيثا لرفعة محافظتنا الغالية.
نسعد عندما نرى شابا مهتما بنظافة الرس فيحترم نفسه أولا ويحترم غيره ويحافظ على الشارع والجدار والإنارة وغيرها من مكتسبات الوطن، بل إنني أجزم أن اهتمام الشخص بنفسه ومستقبله المشرق هو من عمق حب الوطن حتى يكون فرداً مفيداً نافعاً لوطننا بصفة عامة والرس بصفة خاصة.
نريد المسؤولين والأطباء والمهندسين والأساتذة والمربين من هذا البلد يزدادون يوماً بعد يوم.. نعم نريد الفخر بأبناء الرس وهم يخدمون بلدهم أجيالاً بعد أجيال في جميع المجالات.
نريد الرس مضرب الأمثال بين المحافظات والمدن كما هو الحال في كثير من مدن ومحافظات المملكة الغالية. نحن لا ينقصنا أي شيء لننهض بالرس فقط نحتاج لنتحرك بكل اتجاه إيجابي ونتحول من الكلام إلى العمل الجاد وبصمت.
متفائلون بأن الرس سيتغير وسيتطور إلى الأفضل خلال الفترة القادمة لأننا نشعر بإحساس سواعدها بدورهم الريادي.
الرس لنا ويحق لنا المحافظة عليها كجزء لا يتجزأ من وطننا الغالي.
والله الموفق لكل خير
مساعد مدير التربية والتعليم - الرس