تغطية - خالد مذكر الحربي - تصوير - سيد خالد

تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود تنطلق مساء اليوم فعاليات الحملة التاسعة للبرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي المنبثق من لجنة أصدقاء المرضى النسائية بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم بمركز قبة الذي يبعد 190 كم شمال مدينة بريدة.

بدأ هذا البرنامج بمنطقة القصيم قبل ستة أعوام بخطة علمية مدروسة، حيث تم إجراء دراسة علمية للفئة النسائية بالمنطقة لمعرفة استعدادهم للانخراط والاستفاده من هذا البرنامج، حيث كانت نتائج هذه الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية السعودية مشجعة للبداية في هذا البرنامج، حيث انطلقت بعدها الحملة التوعية الأولى بمدينة بريدة التي جمعت عدداً كبيراً من فئات المجتمع النسائي بالمنطقة ومن جميع المحافظات وذلك بمركز الملك خالد الحضاري وبمشاركة من عضوات البرنامج الوطني برئاسة الدكتورة سعاد العامر، حيث تمت التوعية العامة لهن وشرح استراتيجية البرنامج وتطبيقه وورش العمل وأخذ موافقتهم للانخراط والمشاركة في هذا البرنامج بمحافظاتهن وتم وضع خطة زمنية لتنفيذ البرنامج في كل محافظة على حده.

وعلى ضوء ذلك نفذت ثماني حملات لهذا البرنامج بالمحافظة المختلفة بمنطقة القصيم، كان آخرها هذه الحملة بمركز قبة وسيتم تحفيز المجتمع للاستفادة من خدمة البرنامج عبر أربعة مراحل عملية وهي مرحلة تحسس المجتمع تليها مرحلة تحريك المجتمع ثم مرحلة اشتراك المجتمع ثم مرحلة امتلاك المجتمع للبرنامج.

يتم الدخول على المجتمع عبر قادة المجتمع بالمحافظات وشرح كل تفاصيل البرنامج وجعلهم جزءاً رئيساً في إنجاح البرنامج عن طريق فريق البرنامج الذي تم تدريبه في هذا المجال.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج نسائي 100%، حيث يتم توعية المرأة عن طريق المرأة بما في ذلك الخدمة المقدمة لكشف الثدي بجهاز الماموجرام الحديث الذي وضع خصيصاً في مختلف مستشفيات المنطقة، بالإضافة إلى الوحدة المتنقلة التي بداخلها جهاز الماموجرام لتقديم الخدمات للفئات النسائية المستهدفة في المحافظات والمراكز النائية بالمنطقة. ويهدف البرنامج إلى التوعية العامة عن سرطان الثدي ومضاعفاته وطرق الاستكشاف المبكر له والوقاية من حدوثه، كما يهدف بصفة خاصة إلى تدريب الفئة النسائية في سن مبكرة إلى طريقة الكشف الذاتي للثدي، كما يشجع النساء في الفئة العمرية (35- 60 سنة) للموافقة على الاستفادة من خدمة جهاز الماموجرام للكشف المبكر للمرض وتقديم الخدمة المخبرية الدقيقة للتشخيص النهائي له ومن ثم الاستئصال الجراحي له إذا دعت الضرورة ذلك.

وفعلاً قد تم تشخيص عدد من السيدات بالمنطقة لهذا المرض وتم تقديم الخدمة لهن عبر خطوات هذا البرنامج ما كان لهذا أن يتم إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومن ثم دعم وتشجيع ومتابعة صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود صاحبة هذه الفكرة النيّرة التي شاركت شخصياً في معظم فعاليات هذا البرنامج بمحافظات المنطقة المختلفة تشجيعاً وتقديراً للمجتمع النسائي للاستفادة من الخدمات المقدمة في هذا البرنامج.

من جانبه أكَّد الاستاذ غانم العمري منسق البرنامج أن العمل المنظم يتركز على عنصرين مهمين خطة وتوزيع المهام والعمل كفريق واحد وكذلك تفاعل متلقي الخدمه مع الحدث وأن ما لقيناه من حفاوة وترحيب وتفاعل من قبل رئيس مركز قبة الشيخ محمد بن عبدالمحسن الفرم ومديري الإدارة الحكومية (الشرطة - البلدية - هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - مستشفى قبة العام) لهو مدعاة للفخر والاعتزاز والإحساس بالمسئولية والمواطنة الحقة وهذا التفاعل ليس بمستغرب على هؤلاء فلهم كل الشكر والتقدير والشكر موصول لشركة توكيلات الجزيرة للسيارات الراعي الناقل لهذه الحملة، حيث تم توفير وسائل النقل تبرعاً ومشاركة في هذه الحملة.