الجزيرة- خالد الحارثي

أبرمت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية اتفاقية مع مستشفى القصيم الوطني، يكون بموجبها المستشفى المركز الرئيسي لعلاج إصابات العمل بمنطقة القصيم؛ حيث يستقبل المستشفى إصابات العمل المباشرة أو المحولة من المراكز والمستوصفات الأخرى في المنطقة، ويقدم لها الرعاية الصحية المتكاملة من تشخيص وعلاج وتنويم وإجراء العمليات الجراحية، إضافة إلى خدمات الطوارئ التي تقدم بواسطة قسم مجهز تجهيزاً حديثاً لاستقبال جميع أنواع الحالات الإسعافية والطارئة. وأوضح الدكتور أحمد الكبوش المدير العام للمستشفى أنه بموجب هذه الاتفاقية سيقدم مستشفى القصيم الوطني خدماته المجانية لكل من يشملهم نظام التأمينات الاجتماعية ضد الأخطار المهنية منذ دخولهم المستشفى حتى خروجهم معافين بإذن الله. مبيناً أن المستشفى معتمد في مجلس الضمان الصحي ضمن المستشفيات المقدمة للخدمة الصحية بالمملكة العربية السعودية ومسجل بالرقم (1143) كأحد مستشفيات مدينة بريدة بمنطقة القصيم المعتمدة في تقديم الخدمة الصحية؛ حيث لا يخفى على الجميع خاصة العاملين بالقطاع الصحي الإجراءات العديدة والاشتراطات المعقدة التي يطبقها مجلس الضمان الصحي عند رغبة أي منشأة طبية الالتحاق بالضمان الصحي التعاوني للتأكد من مقدرتها على تقديم الخدمة الصحية بأعلى مستوياتها .

وتؤكد هذه الاتفاقية الدور الحيوي والمهم للقطاع الصحي الخاص في الخارطة الصحية للمنطقة والمملكة، بما في ذلك مستشفى القصيم الوطني؛ حيث يعتبر هذا القطاع مسانداً ورافداً مهماً من روافد تقديم الخدمات الصحية للقطاع الحكومي؛ حيث تخضع المرافق الصحية الأهلية لنظام المؤسسات الصحية الخاصة، كما تقوم وزارة الصحة بالمتابعة والإشراف عليها من أجهزتها المختلفة والمنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة كافة، وكذلك ضمن جهود مستشفى القصيم الوطني المستمرة في دعم ومساندة المرافق الصحية الحكومية بالقطاعات الصحية كافة، والإسهام في تقديم خدمات صحية متطورة من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المنطقة.

وأكد أخيراً مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التأمينية الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الهويمل في تصريح صحفي أن نظام التأمينات الاجتماعية نظام تكافلي اجتماعي يضمن للمشتركين والمشتركات العيش الكريم بعد ترك العمل بسبب التقاعد أو العجز غير المهني أو الوفاة أو الإصابة المهنية وذلك من خلال صرف المعاشات الشهرية لهم طوال الفترة التي تتوافر فيهم شروط الصرف، كما تتحمل المؤسسة عن صاحب العمل تكاليف الإصابة مهما بلغت تكاليفها، وتقدم العناية الطبية الشاملة للمشترك المصاب أو المشتركة المصابة سعوديين وغير سعوديين، وتصرف لهم البدلات اليومية والتعويضات المالية في حالة العجز الكلي أو الجزئي الناتج من إصابة العمل أو الأمراض المهنية التي تقع للعامل أثناء العمل أو بسببه. مشيرا إلى أن جملة المبالغ المصروفة لفرع الأخطار المهنية حتى نهاية عام (1430هـ) بلغت أكثر من أربعة مليارات وسبعمائة مليون ريال.