أسدل السوق الستار عن تداولات الأسبوع الأخير من مارس وعن تداولات الربع الأول من العام الحالي 2010 حيث اختتم المؤشر تعاملاته عند مستوى 6.801 نقطة مواصلاً مكاسبه المتواصلة لشهر مارس حيث ارتفع المؤشر بنسبة 0.66% وهذا ما يعني إضافة المؤشر لـ44 نقطة.
وبلغت القيمة الإجمالية المتداولة في السوق 16.3 مليار ريال نفذت هذه القيمة من خلال صفقات بلغ عددها 351.7 ألف صفقة وقد تم تداول 640 مليون سهم خلال الأسبوع الماضي. حيث بلغ متوسط التداول اليومي في السوق 3.2 مليارات ريال وبلغ متوسط قيمة الصفقة الواحدة 46.6 ألف ريال وبلغ حجم الصفقة الواحدة خلال الأسبوع الماضي 1.820 سهم.
بنهاية الأسبوع الماضي استحوذ قطاع المصارف والخدمات المالية وقطاع الصناعات اليتروكيماية على 52% من إجمالي أحجام الأسهم المتداولة في السوق حيث كان نصيب كل قطاع منهما 26% من إجمالي حجم التداول أي 161 مليون سهم وبهذا يكون القطاعان الأكثر نشاطا بالكمية. ومن جهة نشاط القطاعات بالقيمة الأسبوعية المتداولة فقد استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 30.75% من إجمالي القيم المتداولة أي أن القيمة المتداولة في القطاع قاربت 5 مليارات ريال وهي الأعلى بين قطاعات السوق.
كما أن قطاع الإعلام والنشر كان القطاع الأقل نشاطاً بعد أن استحوذ فقط على 0.3% من إجمالي الكمية المتداولة من الأسهم و 0.22% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق. وارتفع إجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة بنسبة 1.32% بنهاية تداولات الأسبوع الماضي حيث بلغت 1.353 ترليون ريال مرتفعة بما يزيد عن 17.6 مليار ريال. قطاع الصناعات البتروكيماوية هو الأكبر في السوق من حيث القيمة السوقية والتي تحتوي على 34.9% من إجمالي القيمة السوقية 469.1 مليار ريال يليه من حيث الحجم قطاع المصارف والخدمات المالية الذي يمثل ما نسبته 28.1% من إجمالي القيمة السوقية وتقارب القيمة السوقية لهذا القطاع 378 مليار ريال.
أما القطاع الأقل من حيث القيمة السوقية فهو قطاع الفنادق والسياحة والذي يمثل فقط 0.19 % من إجمالي القيمة السوقية أي أن قيمته السوقية كاملة تمثل 2.5 مليار ريال.
حركة الأسهم
بنهاية الأسبوع الماضي سجل سهم التعاونية للتأمين أكبر المكاسب بين الشركات المدرجة في السوق حيث ارتفع السهم إلى مستوى 87 ريالاً محققاً مكاسب بنسبة 11.9% تلاه سهم ميدغلف الذي ارتفع بنسبة 8.42% إلى مستوى 30.9 ريالاً وجاء سهم شركة المراعي ثالثاً حيث اختتم الأسبوع عند مستوى 192.75 ريالاً كاسباً ما نسبته 5.91%.
انخفض سهم أسمنت الشرقية إلى مستوى 50 ريالاً ليكون على رأس قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بخسارته 5.66% تلاه سهم أليانز أس أف الذي تراجع إلى مستوى 76 ريالا منخفضا بنسبة 5.59% وكان ثالث الخاسرين سهم عذيب للاتصالات والذي تراجع إلى مستوى 17.35 ريالا خاسراً ما نسبته 4.41%.
استحوذ مصرف الإنماء على 21.1% من إجمالي حجم الأسهم المتداولة في السوق بعد أن بلغ حجم التداول في مصرف الإنماء 135.2 مليون سهم كما استحوذ الإنماء على 10.66% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق بعد أن بلغت قيمة التداول في المصرف 1.7 مليار ريال ليكون الإنماء الأكثر نشاطا بالقيمة والكمية بين شركات السوق. وجاء سهم كيان ثانيا في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بالكمية بعد أن تداول ما نسبته 11.53% أي ما يمثل تداولاً بحجم 73.8 مليون سهم وثالث الأسهم النشطة بالكمية كان معادن الذي تداول 33.6 مليون سهم ممثلا 5.26% من إجمالي الحجم المتداول في السوق. وقي قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة فقد جاء سهم سابك ثانياً في هذه القائمة بعد تداوله 1.7 مليار ريال ممثلا ما نسبته 10.56% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق وجاء سهم كيان السعودية ثالثا بعد أن بلغت نسبت التداول فيه 8.62% من إجمالي القيم المتداولة أي أن قيمة التداول في كيان جاوزت 1.4 مليار ريال.
أكثر من 11% مكاسب السوق
منذ بداية العام
تمكن السوق السعودي منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الربع الأول من تحقيق مكاسب تجاوزت 11% مضيفاً 679 نقطة إلى مجموع نقاط المؤشر ليكون السوق السعودي أكبر الأسواق الخليجية ربحية منذ بداية العام. وعن أداء القطاعات خلال العام وحتى نهاية الربع الأول فقد سجل قطاع المصارف والخدمات المالية أكبر نسبة مكاسب بين قطاعات السوق بعد ارتفاعه بنسبة 13.7% وفي الجهة الأخرى فإن عدد القطاعات الخاسرة كان فقط قطاعين وهما قطاع التأمين والإعلام والنشر وكان قطاع الإعلام والنشر الخاسر الأكبر منذ بداية العام بعد تراجعه بنسبة 4.5%. وعلى صعيد أداء الأسهم المدرجة فقد سجل سهم أسمنت السعودية أكبر المكاسب منذ بداية العام بمكاسب قاربت 27% أما سهم وقاية للتأمين فقد كان الخاسر الأكبر بعد تراجعه بنسبة 45.2 7%.
ومن المتوقع خلال الفترة القادمة وحتى انتهاء الشركات من الإفصاح عن نتائجها المالية للربع الأول 2010 أن يطغى الانتظار والترقب علي سلوك المستثمرين واستغلال الفرص التي تتاح في السوق من خلال التذبذب في انتظار الإعلان عن النتائج المالية وهو ما من شأنه التأثير على زخم السوق وقد نشهد خلال الأسبوعين القادمين تراجعاً قي المتوسط اليومي للقيم المتداولة في السوق نظراً لطبيعة الانتظار في السوق يمثل مستوى 6.845 نقطة منطقة المقاومة الأولى لمؤشر السوق يليها مستوى المقاومة الثانية عند 6.860 نقطة أما في حال أن تراجع الزخم أثر على توجه السوق فإن المستويات الداعمة للمؤشر تقع بين مستويي 6.760 و 6.700 نقطة كمستويي دعم للسوق.
تحليل - ثامر السعيد