الجزيرة -الرياض
كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة الجريسي عبدالرحمن الجريسي بأن شاباً سعودياً كان يعمل بإحدى شركات المجموعة كأمين مستودعات براتب لا يتجاوز مائتين وخمسين ريالاً وبات الآن مديراً تنفيذياً بارزاً لإحدى الشركات بدخل شهري يبلغ نصف مليون ريال. وقال الجريسي خلال لقاء بالإعلاميين تطرق فيه إلى اعتزام مجموعته تدريب ألف طالب وطالبة من جامعة الملك سعود ضمن الاتفاقية التي وقعت بين الجانبين وأوضح الجريسي أن المشروع الذي انتهت استعداداته يأتي في إطار حرص المجموعة على المشاركة الوطنية في تدريب وتأهيل أبناء وبنات الوطن من خلال برنامج تدريب عملي بطريقة تسهم في اكتساب المهارات وتعزز من تعليميه الأكاديمي، مما يساعد الطالب في الحصول على فرص عمل مناسبة عقب التخرج ويمنح الطالب فرصة التعرف على بيئة ودورة العمل في مجال تخصصه العلمي. وأكد الجريسي أن توقيع الاتفاقية جاء نتيجة لقناعات الجانبين بأنها ستصب في خدمة المواطن وخصوصاً الطالب مبيناً أنهم في مجموعة تسعى لإتاحة الفرص المناسبة للطلاب، فالمجموعة مهتمة بالدخول في شراكة مع جامعة الملك سعود من أجل الشباب السعودي وستعمل على استقطاب الشباب السعودي المؤهل للعمل بالشركة بما يحقق مصلحة الطرفين.
وأكد الجريسي أن مجموعته على استعداد لخدمة مشروع وادي الرياض للتقنية سواء كمصانع أو بتقديم الخدمات المساعدة وحول إمكانية تمويل براءات اختراع الطلاب والطالبات قال الجريسي: نحن كمجموعة ننتظر مثل هذه الإبداعات والمبادرات النوعية ويسعدنا أن نتعامل مع كل ما تقدمه الجامعة من مخترعات تفيد المجتمع. وحول تعميم البرنامج مع جامعات أخرى قال: إذا نجحت التجربة وأثبتت جدواها يمكن أن تطبق مع جهات أخرى. ونوه الجريسي بجهود جامعة الملك سعود للتأسيس لاقتصاديات المعرفة بالمملكة حتى أضحت الجامعة متميزة مما جعلها ترتقي بشكل لافت للنظر في التصنيف العالمي للجامعات مضيفاً أن جامعة الملك سعود التي عاصرها منذ التأسيس إلى يومنا هذا أصبحت مفخرة لكل الوطن. وقال الجريسي إن القطاع الخاص يبحث عن الشباب السعودي الجاد والمثابر والحريص على العمل. وأضاف: من المهم أن يعي الشاب السعودي أن العمل في القطاع الخاص يمثل فرصة كبيرة لتطوير القدرات وزيادة الدخل المالي. مبيناً أن صاحب العمل حريص على التمسك بالموظف المخلص الأمين والجاد والذي يطور من قدراته.