Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/04/2010 G Issue 13701
السبت 18 ربيع الثاني 1431   العدد  13701
 
كشف عن اتفاق لتخفيض التذاكر بين البلدين.. المدير العام للخطوط اللبنانية بالرياض لـ«لجزيرة»:
«السعودية» ساهمت بقوة في انتشالنا من أزمة الحرب واستأجرت أسطولنا بالكامل

 

حاوره - عبدالله الحصان

كشف المدير العام للخطوط اللبنانية بمنطقة الرياض عن اتفاق مع الخطوط الجوية العربية السعودية يستهدف تخفيض أسعار التذاكر من السعودية إلى لبنان والعكس. وقال الأستاذ مقداد المقداد في حوار لـ»الجزيرة» إن هذه الاتفاقية جعلت أسعار التذاكر تصل ل1359 ريالاً كحد أدنى لمدة شهرين و2109 لأربعة أشهر و2479 لستة أشهر و2929 لسنة كاملة، وقال إنَّ القيام بإجراء الحجز مبكراً يساعد صاحب الحجز في الحصول على السعر المخفض. وحول واقع الطيران الاقتصادي ومستقبله في المنطقة أوضح المقداد أن تجربة هذا النوع من الطيران ستكون ناجحة، ولكن في ظل توافر المعايير الدولية للسلامة.. وفيما يأتي نص حديث المقداد لـ»الجزيرة»:

يرى مراقبون أن الطيران الاقتصادي فرض نفسه وأعلن التحدي على الطيران شبه الحكومي وساهم بتخفيض تكلفة التذاكر، كيف تصف لنا واقع الطيران الاقتصادي في المنطقة؟ وهل هو قادر على فرض نفسه على الساحة؟

- تجربة الطيران الاقتصادي نجحت بطبيعة الحال وفرضت نفسها على الساحة العالمية، ولكن في منطقتنا لا يزال دون الطموح؛ فهو بحاجة إلى اهتمام المسافر بإعداد برنامج سفره مسبقا لجعل نسبة الإركاب مرتفعه؛ ما يساعد على تخفيض كلفة الشركة الناقلة ويساهم بنجاح الطيران الاقتصادي المحلي؛ لأن الربحية تعتمد على نسبة الإركاب العالية.

خلال الفترة الماضية قامت العديد من شركات الطيران بزيادة أسعار التذاكر، ما هي الأسباب من وجهة نظركم؟

- عامل النفط بارتفاع أسعاره أو انخفاضها يساهم بشكل مباشر في رفع أسعار قيمة تذاكر الطيران؛ فالكيروسين المستخدم لتعبئة وقود الطيران يرتفع وينخفض بناء على أسعار البترول، وبهذه الحالة تقوم شركات الطيران بخفض أو رفع أسعار تذاكرها. وفيما يتعلق بالخطوط اللبنانية فقد قمنا أخيراً بتوقيع اتفاقية مع الخطوط الجوية العربية السعودية هدفنا من خلالها تخفيض قيمة التذاكر بين البلدين؛ حيث تم تحديد الأسعار حسب مدة الحجز ابتداءً من 1359 ريالاً إلى أن تصل لـ2929 ريالا لمدة عام شاملة الضرائب المفروضة من المطارات.

فيما يتعلق بالخطوط اللبنانية كم تبلغ الرحلات التي تسيرونها من وإلى السعودية ولبنان أسبوعياً؟

- خلال فترة المواسم، وتحديداً في الصيف، فإننا نقوم بتسيير قرابة 13 رحلة أسبوعية من الرياض و13 رحلة من جدة، إضافة إلى 6 رحلات أسبوعية من مطار الدمام، ولكن في أوقات خارج الموسم فنسير 11 رحلة من الرياض، ومن جدة 11 رحلة، ومن الدمام 4 رحلات، غير أن هذه الأرقام قد تزيد نظراً إلى زيادة نسبة السياح السعوديين للبنان؛ فالسوق السعودية تشكل العميل رقم 1 في المنطقة العربية للخطوط اللبنانية.

مرت لبنان بفترات عصيبة ابتداء من الحرب الأهلية وبعدها حرب يوليو في عام 2006م، وكذلك الأزمة المالية العالمية الأخيرة، كيف تصف لنا واقع الخطوط اللبنانية خلال هذه الفترات؟

- بالفعل كانت أوقاتا عصيبة مررنا بها، ولكن خلال حرب الأهلية قمنا بتأجير جميع طائراتنا إضافة إلى الملاحين والعاملين للخطوط السعودية، وهذا الأمر ساهم بشكل كبير من الحد من الخسائر التي أصابت الشركة من جراء تلك الحرب، وفيما يتعلق بحرب 2006م فلم تؤثر على حركة الطيران؛ ففي هذا العام زادت حركة النقل بواقع 31 % عما كانت عليه في العام 2005م، وهذا مؤشر يدل على أن حركة النقل للبنان لم تتأثر بتلك الحرب.

وحول الأزمة المالية العالمية فقطاع الطيران عموما وشركتنا بالخصوص لم تتأثر بشكل كبير بالأزمة؛ حيث حققت الشركة زيادة في حركة النقل بواقع 24 % خلال العام 2009 مقارنة بالعام 2008م، وهذا يبرهن عدم تأثر الشركة بالأزمة المالية العالمية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد