«الجزيرة» - عبدالله البراك
قال الدكتور فادي خلف أمين عام اتحاد البورصات العربية ل(لجزيرة ) إن بطء استعادة الأسواق العربية لعافيتها جاء بسبب تأثر أحجام التداول بشكل كبير ولكنها بالمجمل كانت في منطقة بين انخفاض الأسواق العالمية والأسواق الناشئة ولكنها واجهت مشكلة أخرى أثناء عودتها إلى تعويض خسائرها وهي أزمة مجموعة دبي فقبل أزمة دبي كانت الأسواق العالمية قد استعادت ما يقارب 54% أما الأسواق الناشئة فقد عوضت حوالي 63% ولكن الأسواق العربية كانت قد عوضت 31% ومع أزمة دبي تراجعت إلى 25% فقط.
وأوضح أن تأثير مجموعة دبي يتجاوز تأثير شركة ولكن الأمور تستتب وتبشر بالخير وقد نرى الجانب الإيجابي يتمثل في أن من استثمر في الأسواق العالمية والناشئة قد وصل إلى القمة ويستثمر الآن في مستويات عالية ولكن إذا توجه المستثمر الى الأسواق العربية فإنه يتجه باستثماراته الى مناطق آمنة خاصة وأن كثيراً من الشركات ظلت تحت مستوى أسعارها الحقيقية وهناك فرص رائعة في الأسواق العربية يجب استغلالها.
وعن مساهمة تعطيل بعض أدوات التداول في عزوف المستثمرين الأجانب قال الدكتور خلف لماذا نلقي اللوم على أدوات لم تكن موجودة أصلاً عندما ارتفعت الأسواق، وإن وجود هذه الأدوات لم تكن عائقاً أمام السيولة الأجنبية ولكن الأسباب الحقيقية هي استمرار الضغط على القطاع العقاري وعدم تعافي المؤسسات المالية بشكل كامل والعامل الرئيس هو بقاء أسعار النفط على مستويات دون أسعاره الحقيقية والعادلة وهذا ما يمثل الضغط على الأسواق العربية ولكن لكي نكون دقيقين أن أحجام التداول لم تتأثر وبقيت على مستوياتها ولكن التأثر كان في قيم التداول.