تقرير - فيصل المطرفي
باتت لغة المال هي الأقوى والمسيطرة على الأجواء الرياضية، ومن خلالها يستطيع أي ناد الوقوف على قدميه بشكل متزن من خلال توفير كل متطلّبات النجاح، بينما يكون الشح المالي هو الهاجس المرهق لإدارات الأندية التي تبدأ بالتلويح بورقة دعم أعضاء الشرف فيما تتساير نتائج فرقها مع حجم الإنفاق على الفريق، وفي ظل المتغيرات الكبيرة والطارئة على المنافسات السعودية وتحديداً في ملف الاستثمار وعوائد الأندية، تبرز بعض ما تم استحداثه في مسابقة دوري (زين) السعودي للمحترفين من خلال إقرار مكافآت للأندية نظير تحقيقها للانتصارات، إضافة للتصويت الجماهيري على النادي الأفضل في كل جولة إلى جانب مكافآت البطولة للبطل والمركزين الثاني والثالث.
وكان بطل الدوري فريق الهلال أكثر الأندية جنياً للملايين بعد تتويجه بلقب المسابقة ومن خلالها أودع في خزائنه 3 ملايين ريال كما تحصل على الفريق الأفضل في الجولة 9 مرات وفي المقابل كان النصر ثاني الأندية تحصلاً على ملايين الرعاية، بعد ان وضعته جماهيره في مقدمة الفرق بجنيه لمليون وثمانمائة ألف ريال (بالتصويت) المقرر بعد انقضاء كل جولة، حيث تحصل الأصفر على الأفضلية 12 مرة وفقاً للغة التصويت، بينما كان نادي الرائد اقل الأندية حضوراً، حيث اكتفى بالحصول على مائة وخمسين ألف ريال نظير فوزه في 3 مواجهات فقط خلال منافسات دوري (زين)، وجاءت المبالغ مقدمة نظير رعاية شركة (زين) لمسابقة الدوري السعودي كما كان لسمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد مبادرته الرائعة بعد إعلانه لمضاعفة مكافأة الفوز في آخر جولتين من المسابقة لتحفيز الفرق وحثها على تقديم افضل العروض بعد حسم لقب المسابقة مبكراً لصالح الهلال.
ومن ناحية أخرى حصل كل ناد على مبلغ 150 ألف ريال مقابل تسويق وبيع منتجات النادي من قبل هيئة دوري المحترفين في الخطوة الأولى بالتساوي، على ان تتضح الرؤية بشكل اكبر عند توزيع حصة كل ناد بناء على مقدار بيع منتجاته، وسيكون الإعلان عن ذلك مع مطلع الموسم الرياضي المقبل.
(الجزيرة) تستعرض وبالتفصيل حصيلة ما جناه كل ناد على حدة بعد انتهاء مسابقة دوري زين للمحترفين، ويبقى السؤال العريض هل ما تحصلت عليه اندية دوري (زين) للمحترفين يتناسب مع قوة الدوري السعودي وإثارته وحجم المصروفات التي تثقل كاهل إدارات الأندية، إذا ما اخذنا في الاعتبار ان بعض الأندية لا ترتبط مع اي جهة استثمارية بعلاقة شراكة تدر على خزائنها ملايين الريالات؟
