المدينة المنورة - مروان قصاص
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة اليوم السبت بالمدينة المنورة، بمشيئة الله تعالى، الحفل الختامي لمسابقة سموه لحفظ الحديث النبوي في دورتها الخامسة، والذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة هذا العام وذلك بفندق المريديان بالمدينة المنورة.
ونوّه الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو النائب الثاني، عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام، الذي ذكر ذلك، بما حققته المسابقة من نجاح في حث الشباب والناشئة على التسابق في الاهتمام بالحديث النبوي والنهل من معين السنة النبوية المطهرة والتعمق في معرفة هذه المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم، والذي يقود لفهم أكمل وأشمل للقرآن الكريم وتدبر معانيه والعمل بأحكامه والإيمان بمتشابهة، وذلك في إطار أهداف ورسالة جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي تأتي مسابقة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي كأحد مناشطها العلمية والثقافية الموجهة لعموم طلاب وطالبات التعليم العام بالمملكة، حرصاً من سموه الكريم على تطوير هذه المسابقة، وتوسيع مجالات المشاركة فيها وتعميم نفعها ومردودها الإيجابي، بإذن الله تعالى وتوفيقه.
وأوضح أن للمسابقة ثلاثة مستويات، المستوى الأول لحفظ 100 حديث وهو مخصص للناشئة في المرحلة الابتدائية، والمستوى الثاني لحفظ 250 حديثاً وهو مخصص للناشئة في المرحلة المتوسطة، والمستوى الثالث لحفظ 500 حديث وهو مخصص للشباب في المرحلة الثانوية، بحيث يحصل الخمسة الأوائل من كل مستوى في المرحلة النهائية للطلاب والطالبات على جوائز المسابقة التي يبلغ مقدارها في المستوى الأول (116.000) ريال ويبلغ مقدار الجوائز في المستوى الثاني (200.000) ريال ويبلغ مقدار الجوائز في المستوى الثالث (300.000) ريال.
وقال: إن الاستعداد للمسابقة في دورتها الخامسة بدأ بتكليف أمانة الجائزة للجنة من المتخصصين في الحديث النبوي لاختيار أحاديث المسابقة، وتم تحديدها لكل مستوى من مستويات المسابقة، وتوزيع منهج المسابقة والأحاديث المقررة لكل مستوى في جميع مناطق المملكة، حيث قامت الأمانة بتوزيع الكتيبات على أقراص مدمجة بلغ عددها أكثر من مئتي ألف قرص مدمج، وذلك خلال الفصل الثاني من عام 1429- 1430هـ، كما حددت الأمانة العامة موعد إجراء التصفيات الأولية، وقد أجريت في الموعد المتفق عليه، وأرسلت الأسماء إلى الجائزة، حيث بلغ عدد المشاركين في جميع المستويات للطلاب والطالبات في المسابقة في دورتها الخامسة (40853) طالباً وطالبة، وقد تم عقد التصفيات الختامية قبل الحفل الختامي ودعوة الفائز الأول من كل مستوى في كل منطقة ليصبح مجموع المتنافسين في مرحلة التصفيات الختامية 39 متسابقاً و39 متسابقة، وأجريت بينهم تصفيات ختامية يوم الخميس 9-4-1431هـ لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى ليتم تكريمهم في الحفل الختامي، وينالون شرف السلام على راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العليا وراعي الجائزة - حفظه الله - حيث يتشرف الفائزون في كل مستوى بالسلام على سموه، واستلام جوائزهم والشهادات التقديرية تشجيعاً لهم وتحفيزاً لغيرهم من الشباب والناشئة، متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العلمية والعملية.
إلى ذلك ثمن عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء الدور الإيجابي لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث الشريف، وأثرها على الناشئة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز عضو الهيئة العليا للجائزة: في البدء أحمد الله تبارك وتعالى وأشكره وأثني عليه، على ما منّ به على بلاد الحرمين الشريفين من نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان والاستقرار، وعلى ما وفق به قادتها وولاة أمرها من خدمة دينه والعناية بكتابه وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم وتحكيم شرعه، مشيراً سموه إلى أن المسابقة تعد أحد الشواهد الحاضرة والواضحة لعناية هذه البلاد المباركة وقادتها -أيدهم الله ووفقهم- بالإسلام والمسلمين والاعتناء بمصدري التشريع، الكتاب والسنة، استمراراً لنهجها الثابت الذي قامت عليه منذ تأسيسها علي يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، رحمه الله، وتجسد عناية واهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، حفظهما الله، لكل ما فيه خير الإسلام والمسلمين، كما أنها تجسد في الوقت ذاته حرص ودعم ورعاية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا وراعي جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، حفظه الله، بالسنة النبوية، وإدراكه حفظه الله لفضلها ومكانتها وعظم شأنها وحرصه على حفظها ونشرها وتعليمها وبخاصة في أوساط الناشئة والشباب من أبنائه وبناته طلاب وطالبات مراحل التعليم العام، وهم يعيشون واقعنا المعاصر وما يتعرض له جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم من حملات مغرضة وهجمات مسيئة مما يتطلب قيام جهد علمي رشيد ومنظم يعزز من انتفاع شباب وفتيات الأمة بسنته الشريفة والاقتداء به - عليه الصلاة والسلام- وإبراز سيرته العطرة وشمائله الزكية وما جاء به من خير وهدى للناس كافة.
إن هذه اللفتة الكريمة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله عبر تأسيس مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي ورعايتها بهذا المستوى سيحقق، بإذن الله وعونه، العديد من الثمرات والفوائد التي تعود على الشباب والناشئة من الطلاب والطالبات في إبراز مكانة السنة النبوية وأهميتها ودورها في تقوية سلوكهم وتوجيههم نحو كل ما فيه خير وصلاح وطنهم وأمتهم من خلال الاهتمام بحفظ السنة النبوية، وتوثيق صلة الناشئة والشباب بها والسير على منهجها، وفهم دينهم، وغرس الفكر السليم والخلق الكريم في نفوسهم، وصيانتهم من مزالق الهواء والفتن، وحمايتهم من الانحراف والغلو والتطرف.
اسأل الله العلي القدير أن يجزي راعي الجائزة خير الجزاء وأن يعظم له الأجر والمثوبة على رعايته واهتمامه وعنايته بهذه المسابقة، وأن يجعل ذلك في موازين حسناته، كما أهنئ الفائزين والفائزات بالمسابقة في دورتها الخامسة، متمنياً لهم التوفيق والسداد.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز المشرف العام على الجائزة: من المعلوم أن الخير.. كل الخير في إتباع كتاب الله عزّ وجلّ وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد أدركت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، أهمية ومكانة وعظم مصدري التشريع، فأسندت كل أحكامها وجميع شؤونها إلى ما جاء في كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكان لها بفضل الله وتوفيقه قصب السبق وذروة المجد في العناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. مؤكداً سموه أن المسابقة تعكس جانباً من جوانب عناية المملكة ورعايتها واهتمامها بمصدري التشريع؛ ومنذ انطلاقتها في عام 1424هـ، وهي تواصل بحمد الله وفضله ثم بعناية ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله، تحقيق حرص سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا وراعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة حفظه الله على العناية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنايته بالناشئة والشباب، واستكمالاً لتحقيق أهداف الجائزة في حفظ السنة النبوية.
وها نحن اليوم نشهد الحفل الختامي للمسابقة في دورتها الخامسة ونحتفي فيه بنخبة من أبنائنا وبناتنا بعد أن أنهت دوراتها الأربع السابقة بحمد الله وفضله وتوفيقه، وهي تلقى كمال العناية وتواصل الدعم وسخاء البذل من راعي الجائزة، حفظه الله، الذي يتابع مراحلها وتنفيذها ومسيرتها، ويؤكد دوماً على الأخذ بكل أسباب التطوير وتوسيع مجال المسابقة، كما يحرص، حفظه الله، على رعاية الحفل الختامي للمسابقة في جميع دوراتها؛ تحقيقاً لأهداف هذه المسابقة الرائدة والمتميزة في موضوعها وأسلوبها وجوائزها، والتي أضفت بعداً تعليمياً وتربوياً؛ لما تسعى إليه من أهداف تعنى بتشجيع الناشئة والشباب على العناية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظاً وتعلماً وتطبيقاً.
أسأل الله الكريم بمنّه وفضله أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي الجائزة وأن يجزيه خير الجزاء وأن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته، كما أسأله تعالى أن يكتب الأجر والمثوبة لكل من ساهم في تنفيذ هذه المسابقة وأهنئ الفائزين والفائزات بالمسابقة في دورتها الخامسة وأسال الله أن ينفع بهم الإسلام والمسلمين متمنياً لهم التوفيق والسداد.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة:
لقد منّ الله على هذه البلاد المباركة بنعم لا تعدّ ولا تحصى والتي من أجلّها أن قيّض لها رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فهم يولون جلّ اهتمامهم لنشر دين الله القويم ومصادر التشريع السماوي المطهر، فسخّروا أنفسهم لخدمة هذا الدين ونشره والحث على العمل به، وذلك امتداداً راسخاً لما سار عليه مؤسس كيان هذه الدولة الفتية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، الذي وحّد هذه الدولة تحت راية التوحيد الخالدة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وسار على هذا النهج المبارك من بعده أبناؤه الميامين ابتغاءً لمرضاة الله عزّ وجلّ، إننا بحمد الله وتوفيقه نلمس ونعيش اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة وعلمائها بالسنّة النبوية المطهرة، ينصرون هذا الدين ويولون سنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم جلّ اهتمامهم وتعظيمهم والعمل بها قولاً وعملاً والعناية بها طباعة ً ونشراً وتعليماً وتحفيظاً ودراسة ً وتحقيقاً وتأليفاً في علومها، وإقامة المسابقات المباركة والجوائز القيّمة التي تخدم السنة المطهرة والبذل في سبيل ذلك بسخاء، كما أن بلادنا وهي تحتفي بالفائزين بمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الخامسة بالمدينة المنورة فإنها تقدم للعالم أجمع صورة واضحة عن الإسلام كدين عالمي يدعو للتسامح والوسطية والمحبة ونبذ الضعف والتشدد والتفرق والإرهاب والغلو، مدركة دورها الريادي في نشر الخير وتبصير المسلمين والناشئة في أمور دينهم لصلاح دنياهم.
إنّ المتأمل لما حققته جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ومسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي طيلة دوراتها السابقة وفروعها الأخرى من أهداف سامية ومقاصد نبيلة أكسبتها مكانة رائدة ما كان لها أن تتحقق لولا توفيق الله تبارك وتعالى، أولاً، ثم ما تجده من رعاية سامية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، حفظهما الله، والنوايا الصادقة المتوجه بالاهتمام والمتابعة من راعي الجائزة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا للجائزة، حفظه الله، وستواصل بمشيئة الله تحقيق شرف المكان والمكانة وتقدير وتكريم العلماء والباحثين في مجالات السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وتشجيع الناشئة على حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلمه وفهم معانيه، وختاما، أسأل الله جلّ وعلا أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها وأن يجعل التوفيق حليف قادتنا وولاة أمرنا، وأن يعظّم الأجر ويجزل المثوبة لراعي الجائزة لما قدمه ويقدمه خدمة للإسلام والمسلمين في شتّى المجالات إنه ولي ذلك والقادر عليه.