الدمام - سلمان الشثري
جاء تبرع سمو ولي العهد بـ 60 مليون ريال لإنشاء كلية الأمير سلطان بن عبد العزيز لذوي الإعاقة البصرية بالشرقية حلقة جديدة ضمن سلسلة الخير التي يتبناها ويدعمها سموه في أرجاء الوطن، وتهدف الكلية إلي توفير فرص التعليم والتدريب لذوي الإعاقة البصرية، واعدادهم وتأهيلهم من خلال الدراسات الجامعية لسوق العمل، وتمليك ذوي الإعاقة البصرية مهارات الحياة بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وزيادة الثقة بها.
وتأتي أهمية إنشاء كلية الامير سلطان بن عبد العزيز لذوي الاعاقة البصرية لسد العجز الكبير الذي يواجهه المجتمع السعودي، والمجتمع العربي والإسلامي بصفة عامة، في مجال توفير الخدمات التعليمية والتدريبية لذوي الإعاقة البصرية، كما تعتبر إضافة نوعية للمساهمات العالمية في هذا المجال، ووفقاً لنتائج المسوحات التي أجريت فلا توجد كلية على مستوى العالم العربي وحتى على مستوى الشرق الأوسط تعنى بذوي الإعاقة البصرية بالجودة التي تنشدها الكلية.
لذا فإن هذه الكلية تمتد بخدماتها، ليس على مستوى المملكة فحسب أو حتى على مستوى الشرق الأوسط فقط، وإنما ستمتد على مستوى العالم أجمع، حيث سيكون باب الدراسة بها للطلاب المعاقين بصريا من داخل وخارج المملكة ومن الجنسين.
وتتميز الكلية بعدة خصائص تجعلها في مصاف نظيراتها من الكليات العالمية التي تعنى بذوي الإعاقة البصرية، ومن هذه الخصائص البرامج الأكاديمية المناسبة لذوي الإعاقة البصرية، وفق المواصفات العالمية البيئية، وتزويدها بأحدث الوسائل التقنية التي تساعد في توصيل المادة التعليمية لذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى بيئة تعليمية تفاعلية لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية في التغلّب على إعاقة أبنائهم والاعتماد على أنفسهم.
لذلك عندما جاءت مناسبة عزيزة على نفوس أهالي المنطقة الشرقية وهي عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من رحلته العلاجية سالماً معافى ولله الحمد، قادت مثل هذه المناسبة العظيمة إلى أن يقدم أهالي المنطقة الشرقية هدية لسموه الكريم بهذه المناسبة، ومن هنا كان اتفاق أعضاء لجنة الاحتفاء بعودة سموه على إقرار فكرة إنشاء كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية.
إن رؤية كلية الأمير سلطان لذوي الإعاقة البصرية تتمثل في توفير البيئة المثلى التي تساعدهم على التغلب على إعاقتهم والمشاركة في المجتمع، أما رسالتها فتتمثل في إعداد ذوي الإعاقة البصرية وتأهيلهم في 46 من مجالات العمل، بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم والانخراط في المجتمع وتحقيق طموحاتهم في الحياة، وتنحصر الاهداف في توفير فرص التعلم والتدريب لذوي الإعاقة البصرية، وإعداد ذوي الإعاقة البصرية للدراسات الجامعية والانخراط في سوق العمل، وتمليك ذوي الإعاقة البصرية مهارات الحياة بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم.