الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح
عقدت في دارة الملك عبدالعزيز الأسبوع الماضي ورشة عمل تحت عنوان (نحو منهج علمي في توثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية) التي نظمتها الدارة بمشاركة خبراء دوليين من أمريكا وإيطاليا ومصر وأكاديميين سعوديين من جامعات المملكة العربية السعودية في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وأدار محاورها معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري وذلك لصياغة منهجية علمية من تجارب ومناهج عمل دولية وعربية تكون محدداً واضحاً لانطلاق مشروع توثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية من عادات وتقاليد ومعارف وحكايات شعبية وأساطير وأمثال ومعاملات مالية ومصطلحات.. وغيرها من الجوانب غير السياسية في حياة المجتمع السعودي، والذي تزمع دارة الملك عبدالعزيز تنفيذه في الفترة المقبلة القريبة بعد بناء التصور النظري للكيفية الأمثل والأنسب لتنفيذ أعمال المشروع وأهدافه، وقال معالي الأمين العام للدارة في ختام حلقة المناقشات التابعة للورشة في يومها الثاني والأخير بأن هذه الورشة الناجحة بكل المقاييس تعد نواة عمل أولية قد يتبعها ورش عمل أخرى في نواح أخرى وأضاف: (بالرغم من التجربة الثرية التي اكتسبتها الدارة من مشروع توثيق المصادر التاريخية الذي جاب مراكز ومدن ومناطق المملكة لأكثر من خمس سنوات إلا أننا نسعى لاستجلاء تجارب أخرى حتى نصل إلى أكبر قدر من الدقة والموضوعية واستثمار كل المتاح)، وأشار معالي الأمين العام للدارة إلى أن هذا المشروع الذي ستنفذه الدارة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم العالي ضخم ودقيق ويحتاج إلى استعداد في المنهجية والآلية والفحص والتحقق والتدقيق.