بريدة - عبدالرحمن التويجري

تتواصل عطاءات الإبداع وسلسلة النجاحات في أضخم تظاهرة حضارية تراثية فكرية وفنية مستمدة من عبق الماضي وأصالته، حيث تألق مهرجان «الجنادرية 25» هذا العام في يوبيله الفضي معلناً وصوله إلى مرحلة النضج والفتوة، يتضح ذلك بما قدمه من شواهد وأدلة تشير إلى هذا التميز والإبداع، منها افتتاح جناح وزارة التربية والتعليم في حلته الجديدة الذي مثّل فيها عالمية مجتمع المعرفة الجديد وانفتاحه على الخارج، والذي وضع له خططه المستقبلية خادم الحرمين الشريفين من خلال العديد من المشاريع التربوية والتعليمية الرائدة محلياً ودولياً التي تبلورت في إطار جناح الوزارة الذي يستضيف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ومشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، إضافة إلى الكثير من معروضات الوزارة التي ترسم تاريخ التعليم وتطوره المستمر.

فلقد تعدى مرحلة النضج وأصبح مهرجاناً تراثياً وفكرياً وثقافياً وفنياً عالمياً يمثل المملكة تمثيلاً متميزاً، وشهد المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية «25» يوم الثلاثاء السابع من شهر ربيع الآخر لعام 1431هـ تشريف صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين وحرم وزير التربية والتعليم صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لجناح وزارة التربية والتعليم، وعدد من كبار الشخصيات من دول الخليج وحرم سفير فرنسا، حيث تجولت سموها في أنحاء الجناح معربة عن سرورها بما شاهدته من منجزات.

صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود تفضلت بزيارة كريمة لجناح إدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم، حيث كان في استقبالها وفاء السويد مساعدة إدارة الإعلام التربوي وثمينة التويجري مشرفة في إدارة نشاط الطالبات ورقية الوشمي مشرفة توجيه وإرشاد الطالبات، وقد شاهدت سموها ما احتواه الجناح مبدية سعادتها بما رأته، حيث قالت: تميز القصيم بالنشاط دائماً، وبنهاية زيارتها تسلمت سموها الهدايا التذكارية وشكرت منسوبات الإدارة لها زيارتها الكريمة وتشجيعها للمبادرات المعرفية الموجهة نحو الاستثمار الأمثل في الإنسان.

الجدير بالذكر أن جناح إدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم احتوى على العديد من العروض المرئية والمشاركات الثقافية والأعمال الفنية المجسمة والإهداءات المميزة التي تجسد ما وصل إليه المستوى التعليمي والتربوي في القصيم بشكل خاص والتعليم بالمملكة بشكل عام وتعليم المرأة على وجه الخصوص.

الأستاذ محمد علي كتبي مدير عام جناح وزارة التربية والتعليم بالجنادرية أدلى بالتصريح التالي: لقد تشرفنا بزيارة كريمة من سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حرم وزير التربية والتعليم، وقد تفضلتا بشكر وتشجيع الطالبات والثناء على الجهود المتميزة التي بذلها منسوبو الوزارة والبرامج التي أقامتها الوزارة للنهوض بالعملية التربوية والتعليمية، وأضاف الكتبي أنه تقديراً للجهود المبذولة من قِبل المشاركات بجناح الوزارة فقد منحت معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز يوم الأربعاء 8-8-1431ه إجازة للجميع، وقال الكتبي تميز جناح الوزارة بحلته الجديدة بمشاركة جهات كبرى وهي مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين (موهبة) وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام ومشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية ومشروع الفارس للشؤون المالية والإدارية وجناح المشروع الشامل ووكالتا التعليم والشؤون المدرسية، بالإضافة إلى إدارات العموم في الوزارة في كلٍ من التربية الخاصة والجودة الشاملة والتعليم الأهلي والأجنبي وخدمات الطلاب وتقنية المعلومات والتوجيه والإرشاد والمدارس السعودية في الخارج وأمانة التوعية الإسلامية والشؤون المالية والإدارية والإعلام التربوي والنشاط الطلابي، وأضاف الكتبي أن جناح الوزارة يعكس الدور الوطني لإستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار التي أقرها خادم الحرمين الشريفين، ومبادراتها الخمس الرئيسة، ورؤيتها المستقبلية للخمس عشرة سنة القادمة (رؤية 1444 ه - 2022م)، التي تنص على أن تصبح المملكة مجتمعاً مبدعاً فيه من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يدعم التحول إلى مجتمع معرفي، وقد وجه الكتبي شكره الجزيل وامتنانه اللا محدود لسمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ومعالي نائبه فيصل المعمر ومعالي الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز نائب الوزير لشؤون تعليم البنات ومعالي الدكتور خالد بن عبد الله السبتي نائب الوزير لشؤون تعليم البنين كما أعرب عن تقديره وشكره للدكتور محمد بن سليمان الرويشد وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بقطاع البنين والدكتور محمد بن منصور العمران وكيل الوزارة للتعليم بقطاع البنات ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية في الوزارة صالح الحميدي، كما أعرب عن تقديره وشكره الجزيل للمشرف العام على جناح الوزارة عثمان بن عبدالله بن خميس مدير عام النشاط الطلابي بالوزارة ولنائب المشرف العام على الجناح ومساعد مدير عام النشاط الطلابي بالوزارة عادل النقيب على جهودهم المتميزة وتواصلهم البناء.

قالت منيرة التويجري رئيسة اللجنة النسائية لجناح وزارة التربية والتعليم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 25» : تشهد الوزارة افتتاح مقرها الجديد في الجنادرية هذا العام، والذي بات موطناً لالتقاء الثقافات والحوارات البناءة، وزاره تشريفاً زيارة حرم خادم الحرمين الشريفين وحرم وزير التربية والتعليم صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وعدد كبير من شخصيات الخليج والمجتمع البارزة، كما زار الجناح حرم سفير فرنسا، وشهد الجناح أيضاً حضور إعلامي كثيف من جميع الصحف ووكالات الأنباء، فهو بحق يعد مفخرة وطنية، وأكدت التويجري أن ذلك يعد بمثابة الدافع إلى مواصلة الدعم والعطاء لصالح الدين والمليك والوطن.

أما أمل الحربي من إدارة نشاط الطالبات بمنطقة المدينة المنورة فقالت: زرت جناح القصيم ووجدته متميزاً بالأعمال والإنجازات المتطورة والإصدارات الرائعة.

وقالت رقية الوشمي: شهد الجناح زوار كثر وقد بهر الجميع بما وصل إليه التعليم بمنطقة القصيم من رقي كما وضح اهتمامهم بالماضي والدفع به نحو دمجه مع المستقبل..

وعبرت الطالبة يارا العيسى من القصيم عن سعادتها بزيارة الجناح قائلة: زيارتي لجناح القصيم زادتني فخراً بمنطقتي وتعليمها المميز.

أما الطالبة أميرة الوشمي الزائرة للجنادرية من القصيم قالت لنا: فعلاً شهدت هنا في جناح القصيم المستقبل الذي لا ينسى الماضي، وتحدثت رنا الوشمي فقالت: أما أنا فلقد اطمأننت على مستقبلي التعليمي في القصيم.