من المعروف طبياً أن حدوث أي نقص في هرمون الذكورة تقل على ضوئه الرغبة والطاقة الجنسية بين الزوجين.. ويتعكر المزاج وتفقد الثقة في العلاقات الزوجية، حيث إن العلاقة الزوجية وأبعادها النفسية والجسدية تُعتبر مزيجاً من الشعور والأحاسيس حيث شكَّلت المتعة جانباً مهماً من جوانبها، ولهذه العلاقة بُعد طبي وصحي.. ومن المعروف حديثاً أنه إذا كان هناك زوج في سن الخمسين ويشكو من قلة الرغبة والقدرة الجنسية وبنقص في الحيوية الجسدية وبالتغيرات المزاجية وضمور العضلات وتغيُّر وجفاف في الجلد ممكن أن تكون بسبب نقص هرمون الذكورة.. وليس فقط مشكلة تقدم العمر، حيث إنه ممكن أن تتفاقم تلك الأعراض وتؤثر على نمط الحياة وعلى تركيزه الفكري وأدائه المهني، ودور إخصائي المسالك البولية والتناسلية أن يقوم بفحص المريض سريرياً وإجراء فحوصات مخبرية.

وبفحص معدل الهرمون الذكري في الدم فإذا كان التشخيص نقصاً في تركيزه يستدعي علاجه وهذه قد تصيب من 10 - 30% من الرجال بين سن 40 - 60 سنة، والمعالجة الهرمونية ضرورية بعد التأكد من أن المريض ليس مصاباً بسرطان البروستات أو الثدي أو يشكو من أعراض بولية شديدة مثل تضخم البروستات، وهناك عدة أنواع من التيسيترون منها الحبوب والهلامة «المراهم» أو اللاصقة والمنتج الجديد هو عقار نبيدو Nebido وهو عبارة عن حقن طويلة الأجل كل ستة شهور والنتائج الأولية ممتازة في عدة دراسات عالمية، وهو متوفر الآن في الأسواق الخليجية، مع العلم أنه يجب المتابعة لجميع المرضى الذين يستخدمونه أي يقوم المريض بفحص صورة الدم وكريات الدم الحمراء ومستوى PSA والكوليسترول في الدم بصورة دورية لتفادي الأعراض الجانبية.