ثامر بن فهد السعيد
اختتمت السوق السعودية الأسبوع الثالث من مارس بمواصلة المكاسب وذلك بعد أن وصل المؤشر إلى مستويات قياسية لم يصلها منذ 18 شهراً حيث توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 6.756 نقطة, محققاً مكاسب بلغت نسبتها 1.24% وهي ما تمثل زيادة على نقاط المؤشر 82 نقطة. بلغت القيمة المتداولة في السوق خلال الأسبوع 16.2 مليار ريال وبلغ حجم الأسهم المتدواولة في السوق 656.9 مليون سهم نفذت هذه التداولات عن طريق 356.550 صفقة وهذا يجعل متوسط قيمة الصفقة خلال الأسبوع الماضي يزيد عن 45 ألف ريال ومتوسط حجم الصفقة الواحدة 1.842 سهم.
على صعيد أداء الشركات المدرجة فقد سجل سهم مجموعة المعجل أعلى المكاسب الأسبوعية بعد إغلاقه عند مستوى 24.3 ريالاً مرتفعاً بنسبة 6.11% تلاه سهم بنك الرياض الذي وصل بنهاية الأسبوع إلى مستوى 30.3 ريالاً مرتفعاً بنسبة 5.94% وكان ثالث الأسهم الرابحة سهم شركة أليانز أس أف الذي اختتم أسبوعه عند 80.5 ريالاً مرتفعاً بنسبة 4.89%. وفي الجهة الأخرى جاء سهم الصقر للتأمين على رأس قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بعد تراجع إلى مستوى 48.2 ريالاً خاسراً ما نسبته 4.08% تلاه سهم مسك الذي خسر 3.96% بعد وصوله إلى مستوى 31.5 ريالاً أما ثالث الخاسرين فقد كان الأسمنت العربية الذي تراجع إلى 41.9 ريالاً وخسر 3.9%.
شكل سهم مصرف الإنماء 22.5% من إجمالي حجم الأسهم المتداولة في السوق وأيضا فقد شكل مصرف الإنماء 11.77% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق ليكون بذلك الأكثر نشاطا بالكمية بعد تداوله 148.2 مليون سهم والأكثر تداولات بالقيمة بعد أن بلغ إجمالي القيمة المتداولة في الإنماء 1.9 مليار ريال وجاء سهم كيان السعودية كثاني الأسهم النشطة بعد أن بلغ حجم التداول في كيان 52.6 مليون سهم تلاه سهم معادن الذي تداول 33.9 مليون سهم وفي الجهة الأخرى كان سهم سابك ثاني النشطين من حيث القيمة المتداولة بعد أن بلغ حجم تداول سابك 1.3 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي تلاه كيان السعودية التي تداولت قيمة تزيد عن 990.6 مليون ريال.
واستحوذ قطاع المصارف والخدمات المالية على 26.8% من إجمالي كمية الأسهم المتداولة في السوق ليكون القطاع الأكثر نشاطا بالكمية, واستحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على ما يمثل 29.3% من إجمالي القيمة المتداولة بالسوق ليكون الأكثر نشاطا بالقيمة بين القطاعات المدرجة كما يمثل هذا القطاع 34.86% من إجمالي القيمة السوقية للسوق السعودي والتي بلغت بنهاية الأسبوع الماضي 1.3 ترليون ريال .
اندفاع المؤشر لتحقيق مزيد من المكاسب
خلال الأسبوع الماضي تذبذب المؤشر في مدى بلغ 91 نقطة وهو المدى بين أعلى وأدنى نقاط الأسبوع فقد سجلت السوق أعلى نقاطها الأسبوعية قبل ختام التداولات الأربعاء الماضي عند 6.759 نقطة, في حين أن المستوى الأدنى الأسبوعي للسوق قد تم تسجيله السبت الماضي عند مستوى 6.668 نقطة, تظهر هذه السوق اندفاع المؤشر نحو تحقيق مزيد من المكاسب وهو ما يفسره ارتفاع متوسط قيم وأحجام التداول في السوق حيث وصل متوسط قيمة التداولات اليومية إلى 3.2 مليارات ريال بعد أن كان المتوسط يقارب 2.9 مليار ريال.
منذ انطلاقة التداولات السنوية تمكنت السوق من تحقيق مكاسب بلغت 10.38% وهو ما يمثل إضافة المؤشر لـ 635 نقطة إلى نقاطه مقارنة مع مستويات الافتتاح السنوية, وعلى صعيد أداء القطاعات منذ بداية العام فجميع القطاعات تحقق مكاسب باستثناء قطاعي التأمين والإعلام والنشر اللذين يتراجعان بنسبة متقاربة حيث يخسر التأمين 4.04% ويخسر الإعلام والنشر 5.1% أما أكبر المكاسب فقد حققها قطاع المصارف والخدمات المالية الذي ارتفع منذ بداية العام بنسبة 13.16%. أما على صعيد الأسهم المدرجة فإن أكبر المكاسب منذ بداية العام تأتي في سهم اسمنت السعودية الذي ارتفع بنسبة 25.6% وأيضا فإن أكبر المتراجعين منذ بداية العام كان سهم وقاية للتكافل الذي ينخفض حتى نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 44.67%.
الأداء الأسبوعي للسوق
خلال الأسبوع الماضي تمكنت السوق من تحقيق مكاسب في أربع جلسات من أصل خمس وبهذا الاعتبار فقد استمرت إيجابية سوق الأسهم منذ منتصف فبراير الماضي ومنذ بداية تداولات مارس حيث حققت السوق في الأسابيع الثلاثة الأولى من مارس مكاسب متواصلة, والآن السوق أمام الأسبوع الأخير من هذا الشهر حيث من المتوقع أن ينتظر المستثمرون النتائج المالية للشركات المدرجة في السوق وهو ما سيحث وسيوجه السوق نحو وجهته القادمة وتقارب مناطق المقاومة التي تنتظر السوق هذا الأسبوع يزيد من احتمالات مواصلة السوق لاندفاعها حيث يبعد أول مستوى مقاومة أسبوعية 30 نقطة عند 6.788 نقطة, وفي حال تمكن المؤشر من اجتيازه فإن الهدف الثاني للسوق سيكون كما تم الإشارة إليه في تقارير سابقة مستوى المقاومة الأسبوعية الثانية والهدف لنموذج المؤشر «المثلث» والذي يمثله مستوى 6.850 نقطة. وبطبيعة الحال في الترقب قد يكون أحد أهم الأسباب الرئيسة في توقف الاندفاع للسوق إضافة إلى استقرار العوامل الخارجية باستثناء الدعم النفسي القادم من الأسواق الإماراتية بعد دعم حكومة دبي لشركتها دبي العالمية ب9 مليارات ريال والذي دفع أسواق المنطقة نحو موجة من التفاؤل قد تكون سبباً للحاق السوق السعودية بها هذا اليوم ما عدا ذلك فإنه من المتوقع أن تتجه أنظار المتعاملين في السوق في حال بدأ الزخم في التراجع إلى مستويات الدعم الأسبوعية والتي يمثل أولها المستوى 6.715 نقطة, يليها مستوى الدعم الأسبوعي الثاني عند 6.680 نقطة أما الدعم الأقوى فيمثله المستوى 6.580 نقطة.