سول - واس
هدَّد جيش كوريا الشمالية أمس كلا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية ب(ضربات نووية غير مسبوقة) بسبب تقرير بأن الدولتين تعدان خطة لزعزعة الاستقرار في تلك الدولة الشيوعية. وتصدر كوريا الشمالية مثل هذه التحذيرات بصورة روتينية، ويكون رد فعل المسؤولين في سول وواشنطن هادئا. ويدعو الدبلوماسيون الأمريكيون والكوريون الجنوبيون نظام بيونج يانج إلى العودة للمفاوضات الدولية متعددة الأطراف بهدف إنهاء برامج أسلحتها النووية. وقال جيش كوريا الشمالية في تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية التي يلتقط بثها في سول إن (هؤلاء الذين يسعون إلى إسقاط النظام في الشمال، سواء كانوا يلعبون دورا رئيسيا أو سلبيا، سيقعون ضحية لضربات نووية غير مسبوقة من الجيش الذي لا يقهر). وكانت وسائل إعلام كورية جنوبية قد ذكرت أن سول وضعت خطة عسكرية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة أي حالات طوارئ محتملة في كوريا الشمالية. وتخشى الدولتان من حدوث عدم استقرار وصراع على السلطة في الشمال في حالة وفاة الزعيم الشمالي كيم يونج ايل الذي كان قد أُصيب بجلطة في عام 2008م ويُعتقد أن حالته الصحية غير جيدة. يُذكر أن كوريا الشمالية كانت قد هددت في الشهر الماضي ب(هجوم قوي حتى لو كان نوويا) لو مضت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية قدما في مناوراتهما العسكرية السنوية، ولم يحدث استفزاز عسكري من جانب كوريا الشمالية أثناء التدريبات. وسيلتقي خبراء من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية والصين في بكين الشهر القادم لتبادل المعلومات بشأن كوريا الشمالية.