سرت - وكالات
يجتمع القادة العرب اليوم السبت وغدا الأحد في مدينة سرت الليبية في قمة أطلق عليها اسم «قمة دعم صمود القدس»، فيما عقدت لجنة المتابعة العربية اجتماعاً أمس لتوحيد الموقف العربي إزاء تطورات مسيرة التسوية. وبحثت لجنة المتابعة، التي عقدت بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الموقف الذي سيتبناه القادة العرب إزاء عملية التسوية التي تبذل الولايات المتحدة جهوداً لإعادة إطلاقها ولكن شكوكاً كبيرة تحيط بإمكان نجاحها.
وحتى الآن، تأكدت مشاركة 12 دولة عربية على مستوى القادة في القمة. ولن يشارك الرئيس المصري لأسباب صحية في القمة التي يغيب عنها كذلك الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس العراقي جلال طالباني والرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والملك حمد بن عيسى ملك البحرين.
وستسعى ليبيا التي ستترأس الجامعة العربية لمدة عام إلى زيادة صلاحيات رئاسة القمة العربية. وقال مصدر دبلوماسي عربي إن ليبيا ستعرض على القمة «منح المزيد من الصلاحيات لرئاسة القمة». كما أكد محمد الطاهر سيالة نائب وزير الخارجية الليبي أن «ليبيا تتحدث دائماً عن تطوير المنظومة العربية وعمل الجامعة»، وهي لذلك تسعى إلى «تفعيل مجلس الأمن والسلم بحيث تصبح هناك آليات لصلاحيات الرئاسة وليس أن تكون (محصورة) في اجتماع قمة يعقد وينفض».
وأكد أن رئاسة القمة التي ستتولاها بلاده يجب أن «يكون لها دور فاعل بين فترات انعقاد القمة وان تقود العمل في الأمانة العامة للجامعة». وأشار المصدر الدبلوماسي العربي إلى أن ليبيا ستقترح إنشاء «مفوضية عربية» على غرار المفوضية الأوروبية وتلك الإفريقية مع تعيين وزير عربي «للشؤون الخارجية» واستحداث منصب مسؤول مكلف الدفاع. ومنذ إنشاء الجامعة العربية في 1945 عقد القادة العرب 33 اجتماع قمة بينها 22 قمة عادية وتسع قمم طارئة، إلى جانب قمة اقتصادية واحدة. تبنت هذه الاجتماعات اكثر من 300 قرار بعضها لم ينفذ.