بغداد - وكالات
فازت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي أجريت في السابع من مارس الحالي.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحفي عقد في فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء ببغداد مساء أمس الجمعة أن القائمة العراقية حلت بالمرتبة الأولى بحصولها على 91 مقعداً، تليها قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي التي فازت بـ89 مقعداً، فيما حلت قائمة الائتلاف الوطني العراقي بالمرتبة الثالثة بحصولها على 70 مقعداً، وقائمة الاتحاد الكردستاني حلت في المرتبة الرابعة وجمعت 43 مقعداً، أما قائمة التوافق حلت في المرتبة الخامسة وجمعت 6 مقاعد.
وقال رئيس مجلس المفوضية فرج الحيدري في مؤتمر صحفي: إن النتائج التي أعلنت لا تعتبر نهائية إلا بعد مصادقتها من قبل المحكمة الاتحادية، ويمكن الطعن بالنتائج خلال ثلاثة أيام بدءاً من يوم غد.
يشار إلى أن إعلان النتائج تأخر حوالي ساعة بسبب اجتماع طارئ لمجلس المفوضين حضره اد ميلكرت ممثل الأمم المتحدة بالعراق الذي نفى وجود تزوير بالانتخابات، وأكد ميلكرت أن عملية الانتخابات برمتها استوفت مطالب ومعايير معقولة.
وأضاف الحيدري: إن المفوضية على مسافة واحدة من كل القوائم المتنافسة، وأن عملها اتسم بالشفافية، داعياً إلى «إرادة موحدة بوجه من يحاولون زعزعة الثقة بين العراقيين».
من جهته، قال إياد علاوي الذي فازت قائمته «العراقية» في الانتخابات إنه على استعداد للعمل مع كل الأطراف «الفائزة والتي لم تفز» من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف علاوي للصحافيين: إن «نتائج الانتخابات تعني تكليف (العراقية) تشكيل الحكومة المقبلة والعمل مع كل الأطراف التي فازت أو التي لم تفز لتشكيل الحكومة».
وتابع: إن «العراق يعبر عن استعداده لمد يد الأخوة لكل دول الجوار، المملكة العربية السعودية وسوريا وتركيا وإيران والأردن والكويت، على أساس التواصل وعدم التدخل في الشوؤن الداخلية».
من جهة أخرى، قال عضو مجلس المفوضية قاسم العبودي إنه استجابة لمطالب الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي بإعادة فرز وعد الأصوات فإن المفوضية قامت بإعادة فرز وعد أصوات بعض المحطات يدوياً وبصرياً بنسبة مائة بالمائة ضماناً للشفافية.
بدورها رحبت الولايات المتحدة الجمعة بانتهاء العملية الانتخابية في العراق، معتبرة أنها «محطة مهمة في التطور الديموقراطي» للبلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي: «نهنئ الشعب والحكومة العراقيين (...) إنها محطة مهمة في التطور الديموقراطي للعراق».
وجاء الإعلان عن نتائج الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة في بغداد وبخاصة المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء التي شهدت انتشار القوات الأمنية العراقية في شكل واسع في وسط بغداد منذ صباح أمس، فيما خلت شوارع العاصمة العراقية تقريباً من السيارات إذ فضل السكان التزام منازلهم خشية حصول تدهور أمني يعقب الإعلان عن النتائج.
من جانب آخر، نظم مئات من أنصار رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مظاهرة وسط بغداد أمس مطالبين بإعادة فرز أصوات الناخبين يدويا قبيل ساعات من إعلان نتائج الانتخابات.
وهدد المتظاهرون بالعصيان المدني في حال عدم استجابة مفوضية الانتخابات لمطلبهم.
إلى ذلك وقع انفجاران في سوق في محافظة ديالى بشمال العراق أمس، مما أدى إلى مقتل 42 شخصاً وإصابة 65 آخرين بجروح قبل قليل من إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية.
وقال مصدر في الشرطة الإقليمية: إن عدد الضحايا في انفجار قنبلتين بسوق في محافظة ديالى ارتفع إلى 42 قتيلاً و65 مصاباً قبل قليل من الإعلان المقرر للنتائج الأولية الكاملة للانتخابات البرلمانية.
وأضاف المصدر: إن سيارة ملغومة وقنبلة مزروعة على جانب طريق انفجرتا في بلدة الخالص الواقعة على مسافة 80 كيلومتراً شمالي بغداد.