الفهم السائد لدى المتابعين للرياضة ينص على أن المناشط التي تقوم بها الأندية الرياضية تنحصر فقط في الألعاب الرياضية وفي كرة القدم بالتحديد، وهذا الفهم نابع من تسليط الأضواء على الألعاب الرياضية إعلامياً والاهتمام الكبير الذي يوليه المسؤولون في الأندية الرياضية لكرة القدم. بينما أن واقع النادي الرياضي ينطلق من مناشط مختلفة تحقق جميع الجوانب التي يحتاجها الشباب الثقافية والرياضية والاجتماعية.
وعندما نقترب أكثر من الأندية الرياضية نجد الجانب الرياضي هو الذي يستحوذ كل الاهتمام وكل الدعم وكل الجهود وتبقى بقية المناشط الثقافية والاجتماعية في نطاق أضيق، ولا شك أن ضعف هذه الجوانب المهمة يؤدي إلى عدم التوازن لدى الشباب الذين ينتمون إلى الأندية مما يجعلهم يبحثون عنها في أماكن أخرى قد يستغلها من لهم أفكار غير مستقيمة.
وهنا تبدو الحاجة مُلحة، إلى بعض هذه الجوانب المهمشة، في واقع الشباب، وتقديمها في قالب تنافسي، يحاكي التنافس الرياضي، حتى يحقق الحراك الثقافي وجوده وفاعليته في الأندية الرياضية ومن ثم تكون القاعدة الجماهيرية للمناشط الثقافية.
والإعلام عليه المهمة الكبرى في إبراز الحركة الثقافية في الأندية الرياضية من خلال النقل الحي للمناشط الثقافية وتخصيص برامج في القناة الرياضية تنقل وتحلل ما يدور في أروقة الأندية من الأنشطة الثقافية.
ولو أن الجهة المعنية بالإشراف على الأندية الرياضية أقامت دورياً ثقافياً بين الأندية العريقة الكبار مثل الهلال والنصر والأهلي والاتحاد وغيرهم، وتم إبراز هذا الدور إعلامياً على مستوى دوري كرة القدم لكان هذا المنشط له الأثر الكبير والفعَّال في تحقيق التوازن الشخصي لدى الشباب والتوعية الثقافية في كل مجالاتها.
والقناعة موجودة في تفعيل برامج ثقافية لدى الأندية الرياضية، ولكنها لا ترتقي إلى المستوى المطلوب وبنفس درجة الجذب الرياضي.
عبد الرحمن بن سليمان العبيد - ضرماء