عودة النصر لتمثيل الوطن في بطولة آسيا مع بقية الأندية المتأهلة بمثابة انتشال هذا النادي العريق من فترة زمنية مريرة دامت أكثر من «عشر سنوات» تجرع فيها عشاقه أنواع الانكسارات.
بطولة آسيا تعني للنصر والنصراويين الشيء الكثير فهي ستكون بمثابة نقطة التحول في حال النصر الموسم القادم، لا احد ينكر بأن النصر قد تغير في هذا الموسم،ولو قدر له وحقق نتائج ايجابية في الدور الأول من دوري «زين» أمام الأندية ذات الإمكانيات المحدودة لربما نافس على اللقب... بدليل تحقيقه نتائج ايجابية أمام بطل دوري «زين»هذا الموسم.
ما يميز هذا الموسم بالنسبة للنصراويين هو الاستقرار الإداري،والفني للفريق،والشيء المهم مرتبط بأعضاء شرف النصر حيث يعتبر هذا الموسم من أفضل المواسم من ناحية أعضاء الشرف،لأن الخلافات كانت قليله جدا وتكاد تكون معدومة بعكس الأعوام السابقة لهذا تحققت بعض النتائج الإيجابية.
النصر هذا الموسم حقق مكاسب كثيرة لعل أبرزها وأهمها تولي الأمير فيصل بن تركي رئاسة النصر لأربع سنوات قادمة وهذا دليل على اتفاق أعضاء شرف النصر للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
العمل المنظم سيقود النصر للمزيد من النتائج الجيدة التي تليق بجماهيره الغفيرة والتي تنتظر منذ سنوات مصافحة الذهب.
أي عمل بالدنيا يحتاج إلى نقد وتقويم حتى تتحقق النتائج المرجوة منه، وأنا عندما أثني هنا على آلية العمل في النصر خلال هذا الموسم لم استبعد أو انفي وجود الأخطاء التي لو تم تلافيها من البداية ربما كانت النتائج مقرونة بإنجاز جديد يسجل للنصر.
يجب أن يعي القائمين على شؤون النصر بأن ما نفذ هذا الموسم ليس سيئاً لكن دون الطموح، فالمركز الثالث في دوري زين لا يليق بتاريخ النصر ولا يليق بجماهيره الغفيرة، لهذا يجب أن يكون التحرك الموسم القادم بخطط مختلفة،وبتنظيم إداري مقنن، واستراتيجيات فنية واضحة، بعد تحديد الأهداف المراد تحقيقها خلال الموسم القادم، خصوصا وأن الموسم القادم يحمل في أجندة للنصراويين بطولة قارية غابوا عنها أكثيراً، وها هو الحلم يتحقق .
ولعل النهج الفني الذي نفذها الهلال هذا الموسم ساهم بشكل مباشر في تحقيق بطولة الدوري، فالتمارين الصباحية جعلت الهلال يغرد وحيدا كبطل متوج قبل النهاية بفترة طويلة.
هناك من ينتقد هذه الأمر، والغريب لا ادري ما هو السر في ذلك، فريق جاهز فنيا وبدنيا ويسير بخطى منتظمة طوال فترات الموسم ما ذنبه عندما يتوج بطل قبل النهاية بفترة طويلة، لكل مجتهد نصيب والعمل الجيد يفرز نتائج جيدة هكذا هي الحياة، فالنجاح مطمع للجميع ولا يوجد على هذه الأرض من يحب الفشل ويبحث عنه.
الاستغناء عن مدرب الفريق ديسلفا خطأ كبير لأسباب متفاوتة لعل من أهمها معرفته بالفريق واللاعبين وبظروف الدوري المحلي والفرق الأخرى، فبداية المدرب كانت متقلبة النتائج ولكن مع الوقت أصبح النصر يقدم مستوى مميز بعد أن استطاع توظيف اللاعبين بشكل الذي يخدم الفريق، لهذا من الصعب المجازفة والتفريط فيه.
يفترض في هذه المرحلة تحديدا وبعد ضمان الآسيوية أن يكون العمل القادم جبارا وقويا، لأن المشجع النصراوي سينتظر الأخبار الجيدة بفارغ الصبر، فبطولة آسيا أصبحت مختلفة من ناحية الأهمية على المستوى العالمي وهي مطمع لكل الأندية في آسيا.
سلطان الزايدي