الرس - خليفة الخليفة

كل يوم، ومنذ خمسة وعشرين عاما، ظلت أم الحميدي، بقرية اللغفية غرب منطقة القصيم، تكفكف دموعها كل صباح، وتبث أحزانها مع غروب الشمس، وعلى سجادتها .. ترفع أكفها داعية ربها بعودة ابنها الحميدي بن صميعر بن حمد الحربي.

وكان الحميدي قد غادر قريته بسبب خلاف اجتماعي بسيط، وفقاً لابن شقيقته، وتواترت الأنباء بوجوده خارج المملكة، وقال: إن والدته تتعذب أشد العذاب بفراق ابنها (فلو كان ميتاً لنسيناه جميعا ولكن لعدم ورود أنباء عن وفاته طوال السنوات الماضية وورود بعض الأخبار عنه أنه قد غيّر اسمه ويعمل سائقاً في دولة عربية مجاورة، فقد زادت أحزان والدته التي مازالت تناجي ربها طوال الليل بعودته، ونحن عبر (الجزيرة) نناشد كل من يعرف شيئاً عن الحميدي أن يبلِّغه بشوق والدته للقائه وشوق أقاربه جميعاً ليلتئم شمله معهم.

وعن الإجراء الذي اتخذ طوال السنوات الماضية، قال ابن شقيقة الحميدي إنه تم الإبلاغ عن تغيبه في ذلك الوقت من قبل أشقائه، نظراً لوفاة والده، وتم البحث عنه دون جدوى ..

وعما إذا كان يعاني من أمراض أو مشكلات صحية قبل تغيبه، أكد أنه لا يعاني من أي شيء، بل كان على وشك الزواج من إحدى فتيات القرية قبل مغادرته.

وتحتفظ (الجزيرة) بأرقام الاتصال بأقاربه في حالة العثور على معلومات تساعد بإنهاء معاناة والدته ولم الشمل.