الجزيرة - أحمد الجاسر:
أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د.سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن مساهمة الجامعة ومبادرتها لتنظيم مؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع، تأتي باعتبار ذلك واجباً وطنياً وأمراً متحتماً عليها في العناية والاهتمام بهؤلاء، وإيجاد وتلمس الوسائل والأساليب التي تُفعِلُ دورَ مؤسسات المجتمع بقطاعيه العام والخاص فيما يخدم أسرهم وذويهم.
واعتبر معاليه أن المؤتمر من المؤتمرات الوطنية الفاعلة التي تحقق أهدافاً نبيلة وغايات سامية تعنى بفئة مهمة وغالية على الجميع هم شهداء الواجب، الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم فداءً لدين الله عز وجل وعقيدة هذه البلاد السليمة ودفاعاً عن الوطن وولاة أمره وأبنائه ومكتسباته.
وأوضح د.أبا الخيل أن المؤتمر يعنى بكل من واجه العمليات الإرهابية من جنودنا البواسل والقطاعات العسكرية، وأنه شامل لكل ما يتعلق بهذا الأمر من قريب أو من بعيد من جميع القطاعات العسكرية وفئاتها.
وبين أن لهذا المؤتمر رسالة ورؤية وأهدافاً كلها متميزة وتصب في مصلحة هذه الفئة العزيزة وهذا الوطن الغالي، مضيفاً: «ولا شك أن الجامعة ممثلة باللجان العاملة سواءً أكانت اللجنة العليا أو اللجنة التنظيمية أو الإعلامية أو العلمية قد قدمت الكثير خلال عام ونصف العام من التنظيم والعمل الجاد المخلص ليخرج هذا المؤتمر بثوب متميز ويحقق أهدافه ورسالته المقصودة والمنشودة».
وأكد د.أبا الخيل أن الدفاع عن الوطن من خلال النصوص الشرعية واجب، بل إن الذي يقدم روحه دفاعاً عن عقيدته ووطنه وولاة أمره يعد مجاهداً في سبيل الله، مضيفاً: «بل وأبعد من ذلك فإن أولئك الذين واجهوا الإرهابيين أو المنحرفين أو الخوارج أو من اعتدوا على حدودنا وقتلوا في هذا السبيل فإنهم شهداء ينطبق عليهم حكم الشهيد».
ونوه بأن المؤتمر سيبرز هذه الجوانب من الناحية الشرعية والاجتماعية والوطنية ويقيد ما يجب على المواطن تجاه دينه ووطنه وولاة أمره ومكتسبات هذه البلاد.
وكشف معاليه عن أن عدد أوراق العمل المقدمة للمؤتمر تزيد على 50 ورقة عمل وبحثاً علمياً جميعها محكمة تحكيماً علمياً وتمت مراجعتها وتدقيقها بما يتواكب مع أهداف المؤتمر ورسالته، وما يجب أن يحققه من غايات واضحة، إلى جانب أن هناك فعاليات منها ما هو متقدم ومنها ما هو مصاحب ومنها ما هو بعد المؤتمر.
ونوه بأن برامج ومناشط المؤتمر ستستمر بعد افتتاحه لأكثر من عام، مؤكداً أن جميع البرامج والفعاليات موجهة توجيهاً سليماً وصحيحاً ومدروسة دراسة علمية وفنية بحيث تؤدي المطلوب منها.
وحول ما سيقدم من دواعم معنوية ومادية وتشجيعية لأسر شهداء الواجب، أكد معاليه أن هناك مبادرات ومقترحات سيتم إعلانها من خلال افتتاح هذا المؤتمر، داعياً إلى عدم استباق الأحداث، مضيفاً: كلها جميلة ودافعة ومعينة لأبناء هؤلاء الشهداء وأسرهم.
وأكد أن كل مواطن عليه واجب حق في الرفع من معنويات أبناء هؤلاء الشهداء وأسرهم.
إلى ذلك أشاد د.أبا الخيل بالمشاركات النسائية في هذا المؤتمر ووصفها بالفاعلة، موضحاً أن الافتتاح سينقل إلى النساء، مؤكداً أنه سيكون لهن دور كبير في فعاليات وجلسات المؤتمر، ومشاركة واضحة، مبيناً أن المعرض سيخصص للنساء في مساء يوم الثلاثاء 14-4-1431هـ.