بغداد - (د ب أ):
هل ستضطر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إلى الاستجابة لمطالبة الكيانات السياسية في البلاد بإعادة فرز أصوات الناخبين يدويا وإبعاد البلاد عن أزمة تلوح بالأفق قد تنتقل إلى الشارع وتجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه؟. يبدو أن مفوضية الانتخابات ستستجيب لكن بشكل «محدود» لاحتساب جزئي لأصوات الناخبين يدويا حيث لم يعد بوسعها إعادة عملية فرز الأصوات من نقطة الصفر لكن يمكن إعادة فرز الأصوات في مراكز انتخابية ربما تكون موضع شك من هذا الكيان أو ذاك وهذا بمجمله قد يحمل مفوضية الانتخابات على إرجاء الإعلان النهائي لنتائج الانتخابات المقرر لها غدا الجمعة إلى موعد آخر.
وأعلن فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن النتائج النهائية للانتخابات العراقية ستعلن يوم الجمعة المقبل. وقال الحيدري «إذا كان هناك ثمة خطأ في إحدى المحطات الانتخابية أو الصناديق يستطيع الكيان السياسي تقديم شكوى ضمن السياقات القانونية وبالتالي تحقق المفوضية في الشكوى بكل موضوعية ودقة ولا يمكن لمجرد أن كيانا سياسيا يشكك في نتائج محطة انتخابية من أصل 52 ألف محطة في العراق.. أن يطالب بإعادة الفرز في مدينة كاملة». وأضاف «أن إعادة عمليات العد والفرز بطريقة يدوية يعني إعادة العملية من الصفر واستغرب ألا يصدق المسؤولون النتائج التي تتم بأحدث حسابات التكنولوجيا ويصدقون طريقة العد بالقلم والورقة يدويا».
ويتواصل العمل في مركز العد والفرز لإنهاء إدخال بيانات أصوات الناخبين وصولا إلى إعلان النتائج النهائية غدا الجمعة المقبل حيث لا تزال قائمتا «العراقية» بزعامة إياد علاوي و»ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي تتبادلان المركز الأول مع قرب إعلان النتائج النهائية بينما استقرت قائمة الائتلاف الوطني العراقي بالمركز الثالث والتحالف الكردستاني بالمرتبة الرابعة.
وقال أحمد العلواني عضو القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي: «علينا احترام نتائج الانتخابات واحترام إرادة الناخبين وعلى الجميع التصرف بروح وطنية».
وأضاف: «أستبعد أن تقوم مفوضية الانتخابات بإعلان النتائج النهائية لأن هناك تهديدات ونيات مبيتة لإعلان العنف للضغط على مفوضية الانتخابات».