الجزائر - محمود أبو بكر
عادت الأجواء المشحونة بين مصر والجزائر مرة أخرى إلى الواجهة، بعد تصريح نفى فيه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة المعلومات المتداولة بشأن إقامة «صلح» محتمل بين اتحادي كرة القدم في البلدين.
وأعاد روراوة الأمر إلى المربع الأول بتأكيده أن: «لا صلح مع زاهر والاتحاد المصري إلا بتقديم الأخير الاعتذار» عن حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري لكرة القدم في الـ 12 (نوفمبر) الماضي بالقاهرة، حيث تسبب في جرح ثلاثة من لاعبي «الخضر» ومدرب حراس المرمى.
يأتي ذلك بعد يوم من التصريحات التي نشرتها الصحف المصرية منسوبة إليه والتي ادعت أنه أدلى بها خلال اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا، الجمعة الماضي بالرباط المغربية، وزعمت أنه أكد فيها «عمق العلاقات الخاصة بين الاتحادين الجزائري والمصري» ورفع الإيقاف عن المدرب السابق للنادي المصري إبراهيم حسن.
وقال روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري ورئيس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، في تصريح لموقع «اتحاد الكرة الجزائري»: «أكذب تكذيباً قاطعاً تصريحات السيد أحمد شاكر، الأمين العام المساعد لاتحاد شمال إفريقيا، التي أدلى بها لدى عودته إلى القاهرة منسوبةً إليّ بعد مشاركته في إشغال المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا». وأضاف «كل الأخبار التي راجت حول حديثي عن علاقة الاتحاد المصري بالاتحاد الجزائري وعن إمكانية إقامة صلح بينهما ورفع الإيقاف عن إبراهيم حسن المدير الفني السابق للنادي المصري.. كلها عارية من الصحة».
من جهتها ردت صحيفة «الجمهورية» المصرية بالقول: «إن اتحاد الكرة المصري يرفض بشدة العودة لممارسة نشاطاته مع اتحاد شمال إفريقيا الذي يرأسه روراوة ويرفض مشاركة الأندية والمنتخبات المصرية في بطولات شمال إفريقيا تفادياً لأي مشاكل جديدة مع الفرق والجماهير الجزائرية.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة البارزين «إن إعلان هذا الكلام على لسان المصري أحمد شاكر لم يكن موفقاً، مما يؤكد، على حد قوله، أن روراوة يواصل الخداع والتمويه والضرب من تحت الحزام ضد الكرة المصرية وقيادات اتحاد الكرة، لأنه عقب واقعة الاعتداء إياها على الحافلة بادر «روراوة» باستدعاء السوداني الدكتور كمال شداد مراقب المباراة ومراقب الحكام المغربي محمد باحو والمراقب الأمني السويسري لإثبات الواقعة رسمياً.
وأكد أنه لن يلعب المباراة إلا في حالة الحصول على ضمانات أمنية رسمية من «الفيفا» والحكومة المصرية. وتم على الفور، لهذا السبب، تصعيد المشكلة رسميا إلى «الفيفا» التي ردت بسرعة وطالبت الحكومة المصرية بتقديم ضمانات أمنية، وإلا فسوف يتم إلغاء المباراة، وحينها تقدم حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة، وبناء على تعليمات سيادية مصرية بتقديم ضمان كتابي رسمي.
وقال عضو الاتحاد المصري إنه يشعر بالأسف بأن ينخدع أحمد شاكر ويعلن كلام روراوة الذي يهدف منه خداع الكرة المصرية.. وأثار عضو المجلس تساؤلاً عن مشاركة شاكر في اجتماعات اتحاد شمال إفريقيا الذي يرأسه روراوة على الرغم من تأكيد شاكر في مختلف الصحف المصرية والفضائيات عن استقالته من اتحاد شمال إفريقيا تضامنا مع الاتحاد المصري.