تحليل - وليد العبدالهادي
جلسة الأمس
أنهى السوق تعاملاته عند 6.738 نقطة في جلسة شرائية وبأحجام تداول 133 مليون سهم هي نفسها التي تم ضخها في يوم الاثنين لكن بشكل بيوع أي ما تم بيعه تم شراؤه مجددا ويشير ذلك إلى توازن في قوى السوق مع نمط سلوكي يخفي حالة من الترقب ولا سيما أن أيام معدودة ويبدأ الموسم الأول للنتائج المالية وأيام قليلة جدا وتبدأ فترة حظر تعاملات التنفيذيين التي ساهمت في تنشيط التداولات مؤخراً وما يحدث في السوق الآن من تراجع في أحجام التداول دون المتوسط المطلوب 155 مليون سهم هو منطقي جدا مع استمرار تدفق السيولة للشركات التي تمثل فرصا نائمة تم إيقاظها بسبب نموها الربحي المتوقع أو بسبب جاذبية مناطقها السعرية، ويتضح من خلال الأرقام والأحداث التاريخية لسوق الأسهم أن الربع الأول والربع الثالث من كل عام غالبا ما تحتوي أخبار ونتائج تفوق التوقعات سواء من الناحية السلبية أو الإيجابية لأنه على سبيل المثال قطاع المصارف دائما ما يرصد خططه التمويلية بعد ظهور الميزانية الحكومية أما البتروكيماوي تظهر فيه المنافع الاقتصادية من مبيعات فصل الشتاء أيضا قطاع التجزئة والتغذية يستفيد من موسم رمضان والأعياد والعام الدراسي الجديد في الربع الثالث من كل عام، لذلك دعونا نترقب هذا الموسم والذي يبدو إيجابياً.
أما بشأن ما حدث فنيا فلا يزال السوق يتحرك على سلم الصعود لكن عزومه ضعيفة ومهم جدا متابعة الإغلاق الأسبوعي، أما قطاع المصارف ومعادن بالإضافة إلى سابك جميعها لم تحسم إلى أي فريق تميل (البائعين أو المشترين) خصوصا أنها تقف عند مقاومات مهمة ويرجح استمرار ذلك حتى نهاية الأسبوع. ونذكر بأن تداول أعلنت أن يوم الأحد القادم سيتم إدراج أول صندوق للمؤشرات المتداولة (فالكم) والجدير بالذكر أن الأجانب غير المقيمين مفتوح لهم المجال في تداوله ولكن لا نعلم ما هي ضوابط نسب الملكية للعموم وخصوصا للأجانب التي لا يبدو أن هذه الصناديق محكومة بضوابط صارمة تمنع من السيطرة والعبث بهذه الصناديق تماما كما حدث في قطاع (التأمين) منتصف 2007م.
جلسة اليوم
شهية المخاطرة لا تزال متراجعة في خام نايمكس أما الدولار بارتفاعه يرفع من ثمن برميل النفط ويبعد المضاربين وهي نقطة تصب لصالح الشركات البتروكيماوية لكن ليس قبل إتمام عمليات جني الأرباح المرتقبة في السوق، وبعد دمج حركة التداول لآخر 31 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.730 نقطة قريب جداً من إغلاق جلسة الأمس استمراراً لحالة الترقب.