الجزيرة- عبد الله الحصان
لم تشهد أسعار السكر المحلية أية انخفاضات بعد تراجع أسعار السكر في بورصة السكر العالمية بنسبة 25% حسب معلومات الشركة المتحدة لموزعي السكر وأصبح الكيس يتداول الآن بقمة 130 ريال بدلاً من 150 ريال.
من جانبه عزا مدير عام المشتريات بأسواق عبدالله العثيم- نصر الدين صديق عدم تراجع الأسعار المحلية رغم تراجعها عالمياً إلى أن كل ما يباع بأسواق التموين هو مسعر حسب التسعيرة القديمة والتي كان سعر الكيس زنة 50 كجم بقيمة 169 ريالاً، مضيفاً أن المخزون المحسوب على هذه القيمة لم ينته من أغلب الأسواق.
وأضاف أن الشركة السعودية المتحدة للسكر وضعت التسعيرة الجديدة السبت الماضي بقيمة 133 ريالاً للكيس زنة 50 كيلو وعممتها على جميع مراكز البيع وأتوقع أن يبدأ البيع في حدود هذا السعر خلال الأسبوعين القادمين بعد نفاد الكميات التي تم شرائها بقيمة 169 ريالاً.
وقال لـ(الجزيرة) الوكيل المساعد لشؤون المستهلك بوزارة التجارة والصناعة صالح الوكيل: إن هذا التراجع سبقه تراجع آخر قبل أقل من شهر حيث انخفض سعر الكيس من 166 ريال إلى 150ريال نتيجة لمؤشرات جيدة عن إنتاجية البرازيل من المادة الخام خلال شهر مايو المقبل متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة تراجعاً آخر نتيجة استمرار تراجع الأسعار عالمياً.
في المقابل شدد الاقتصادي الدكتور ناصر القرعاوي على ضرورة استجابة شركات المشروبات الغازية وصناع الحلويات والتي تدخل مادة السكر في إنتاجها بشكل رئيسي للانخفاض الحالي ومراجعة أسعار البيع الخاصة بها خصوصا أن المشروبات الغازية التي ارتفعت في أواخر العام 2009م ربطت رفعها للأسعار بارتفاع مدخلات الإنتاج مثل مادة السكر وها هو السكر ينخفض وبالتالي لا يوجد مبرر لاستمرار ارتفاع الاسعار. وطالب القرعاوي وزارة التجارة بتفعيل آلية ضبط الأسعار كي لا يتكرر سيناريو (الارتفاعات العالمية) والتي يدفع ثمنها غالباً المستهلك. ويقدر حجم الاستهلاك المحلي للسكر قرابة 950 طن سنوياً حسب معلومات الشركة السعودية المتحدة للسكر والتي تنتج قرابة 1.4 مليون طن من السكر سنوياً، ويؤثر ارتفاع أسعار السكر على العديد من المنتجات الغذائية التي يستهلكها السوق السعودي كالمشروبات الغازية التي يقدر سوقها بقرابة 4 مليارات ريال سنوياً حيث ارتفع سعر العبوة بنسبة 50% إلى ريال ونصف بسبب ارتفاع أسعار السكر كما بررت أغلب المصانع في حينها. أما سوق الحلويات بمختلف أنواعها فيتخطى حاجز ملياري ريال وكانت أسعارها قد ارتفعت بمتوسط 20% في أوقات سابقة من العام الماضي.
وقد شهدت أسعار السكر خلال العام 2009م ارتفاعاً في الأسعار بلغ نسبا عالية عما كانت عليه الأسعار في السابق، ويعزو مراقبين ذلك لانخفاض الإنتاجية من بعض الدول كالهند والتي خفضت إنتاجها من 27 مليون طن إلى 15 مليون طن مؤخراً بسبب نقص الأمطار والضرر الذي أصاب المحاصيل الزراعية خلال العام 2009م.
وتنتج أكثر من 122 دولة قرابة 145 مليون طن سنوياً وهو ما يغطي الاستهلاك العالمي للسكر وتتزايد هذه النسبة 2.5% في السنة الواحدة حسب تقارير الشركة المتحدة للسكر، كما أن 70% من السكر يتم إنتاجه من نبتة قصب السكر والتي تنمو عادة في البلدان الاستوائية وشبة الاستوائية.