الجزيرة - عبدالله الباتلي
ضمن النشاط المشترك بين جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- للتفوُّق العلمي والإبداع وبين جامعة دار العلوم، تم عقد لقاءٍ توعوي في مسرح الجامعة للتحدث باستفاضة عن المعرض التشكيلي للموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي سيعقد في جامعة دار العلوم وبتنظيم من جائزة الشيخ محمد صالح بن سلطان -رحمه الله- بعنوان: (بريشتي أتحدى إعاقتي) في الفترة من 11 إلى 14 إبريل 2010م.
وخلال اللقاء الذي حضره كل من سعادة مستشار التعليم بوزارة التربية والتعليم والمشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر بن علي الموسى، إلى جانب سعادة مدير جامعة دار العلوم الدكتور عمر بن محمد الريس، ورئيس اللجنة العلمية بالجائزة الأستاذ عبدالرحمن الخريجي، خلال اللقاء تحدث د. الموسى عن ما تمثله جائزة محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- بعد أن رحَّب بالجميع، داعياً بكل الخير لصاحب الجائزة، ومتمنياً من الله أن يجعلها في ميزان حسناته.
وأوضح سعادته أن هذا اللقاء الذي استمر لمدة يومين يعتبر لقاءً توعوياً تمهيدياً يسبق إقامة معرض (بريشتي أتحدى إعاقتي) التشكيلي الذي ستستضيفه مشكورة (جامعة دار العلوم)، وأكد د. الموسى أن اللقاء والمعرض بداية تعاون مع جامعة دار العلوم، وذلك من منطلق المشاركة المجتمعية في خدمة الفئات الخاصة. وأكد أن هذا اللقاء التوعوي هدفه الأول هو طلاب الجامعة من الجنسين، ومن خلاله نحاول التعريف بالعمل الخيري التطوعي ودور جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان في دعم الفئات الخاصة في التربية والتعليم، أما المعرض فيهدف إلى التعريف بقدرات ذوي الإعاقة وإلقاء الضوء على أعمالهم الفنية ومواهبهم خلال الدورات الخمس السابقة من عمر الجائزة، ودعمهم ببيع لوحاتهم؛ حيث يعود ريعها إليهم شخصياً.
وفي حديث خاص ب(الجزيرة) أبدى الدكتور الموسى خالص الشكر لجامعة دار العلوم وسعادة مديرها الدكتور عمر الريس، مؤكداً أن الاتفاقية بين الجائزة والجامعة هي شراكة اجتماعية ونشاط مشترك جرى بحثه منذ العام الماضي ثم تطورت الفكرة إلى أن تبلورت في نشاط يحوي الجانب التوعوي، إضافة إلى العمل التطوعي ودور الجائزة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى عرض أعمال الفائزين والفائزات بالجائزة في النواحي الفنية على مدى 5 سنوات، بمشاركة وزارة التربية والتعليم وجهات تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية.
وإجابة عن سؤال (الجزيرة) حول مدى تفاعل المجتمع وأسر ذوي الاحتياجات الخاصة مع الجائزة وأهدافها النبيلة وهي في سنتها الخامسة الآن، أجاب سعادته: (إن نظرة المجتمع مرت بمراحل كما هو الحال في كل المجتمعات، ولكن مجتمعنا يتميز بجانب مهم وهو أن ديننا الإسلامي غرس فينا روح المحبة والمودة والإخاء والتكاتف بين أفراد وطبقات المجتمع، وهو ما يعزز في النهاية الجانب الإيجابي في العلاقة بين المجتمع وتلك الفئة الغالية، حيث إن النظرة السلبية لتلك الفئة تشكل في الحقيقة تحدياً أكثر خطورة من الإعاقة نفسها؛ حيث إن الإعاقة يمكن التحكم فيها أما النظرة السلبية فلا، ولكن المؤشرات مبشرة في بيئتنا الرائعة ومجتمعنا المتواد، وبهذا الدعم العظيم من قيادتنا وبهذا الكم من الجمعيات الخيرية في كل مجال خيري).
جدير بالذكر أن جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة تعتبر من أهم الجوائز المخصصة للمبدعين والمتفوقين من المعاقين؛ فهي تسهم سنوياً بتكريم المتفوقين والمتفوقات من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتم تسليم الجائزة للطلاب والطالبات المعوقين (توحد - صم - مكفوفين - فكرية) المبدعين في جانب معين مثل حفظ القرآن الكريم أو علوم الحاسب واللغة الإنجليزية أو كتابة الشعر العربي، أو في مجال كتابة القصة القصيرة أو الرسم، أو التفوق العلمي أو مجال التفوق الفني.