Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/03/2010 G Issue 13690
الثلاثاء 07 ربيع الثاني 1431   العدد  13690
 

بصريح العبارة
رحم الله الصغير.. الكبير في قلوبنا
عبد الملك المالكي

 

سيرة الصغير المضيئة مع الأهلي تجبرنا أن نكون أوفياء معه ومنصفين له، لأن من يحمل ذات الخصال التي يحملها أحمد سيجد التقدير والثناء، سواء كان بيننا أو رحل عنا، وسيبقى النجم الراحل في قلوبنا دائما وأبدا.

بهذا النقاء وذاك الصفاء، وبتلكم الكلمات التي ختم بها قلب الاهلي النابض الخالد على الدوام في كيانات الوفاء خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حديثه عن (مايسترو) الملاعب السعودية الراحل أحمد الصغير؛ لأبدأ مقالي برثاء جيل قبل رحيل نجم، أبدأ من حيث (هربت) المعاني من معاقلها قسراً، قبل فرار الكلمات من محاجرها لوصف (الفاجعة) التي مُني بها الوسط السعودي أثر رحيل (ابن الاهلي البار) الكابتن أحمد عبدالرحمن (الصغير) الكبير في قلوب الأهلاويين.

الكبير في قلوب الملايين ممن عرفوه ومن سمعوا شيئا من مآثره - رحمه الله -، كما قال كبير الأهلاويين رمز الوفاء خالد بن عبدالله الذي عاصر ورعى ودعم موهبته.. ليذكر لنا الرمز محاسن المايسترو اليوم وفاء وعرفانا ، ويقف بجانب عائلته كما كان ديدن سموه إخاء وعطاءً لكل من خدم دينه ومليكه ووطنه عبر منبر الرياضة الفسيح.. ليغدو الفقيد - رحمه الله - خسارة لجل الوسط الرياضي السعودي الذي عرف (الصغير) كبيرا في خلقه ومميزاً في نموذجيته قبل مستواه الفني الكبير، وليغدو كذلك - رحمه الله - نبراسا يقتدى كرياضي ونجم مثالي يندر وجود أمثاله.

وبالقدر الذي شعر فيه الأهلاويون بالحسرة والألم لفقده من فناء هذه الدنيا الفانية، تماما كما أحست بذلك كافة الجماهير السعودية الوفية، إلا أن الإيمان بقضاء الله وقدره، والإيمان بأن هذه الدنيا الفانية هي دار ممر لدار مستقر يجعل ألسنتنا بعد قلوبنا تلهج بالدعاء، وبكل جوارحنا ندعو له ولأموات المسلمين بالرحمة والمغفرة والسكنى في الفردوس الأعلى من الجنة، فيما تفخر (قلعة الشموخ) وكل منتم لها بأن يكون الخلوق أحمد الصغير - رحمه الله – أحد أبناء الوطن البارين الذين قدمهم النادي الاهلي. رحمك الله يا أحمد وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.. أمين.

الوجه الشين... في ختام الدوري الزين..!!

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يشوه حكم اللقاء الختامي لدوري زين ولاعبي الاتحاد وبعض الجماهير المحسوبة على الفريق الاتحادي, أن يشوهوا مجتمعين جمالية دوري زين في الرمق الأخير الذي كتب مثلث (حكم ولاعبين وجمهور) بكل أسف نهاية (مشوهه) لمسك ختام دوري زين بمحصلة فوز أقل ما يقال عنه أنه (مشبوه)..!!

فمن حكم خواجة (عينة) يا قلبي لا تحزن.. نقول بعد أن سرق جمالية (مفترضة) لكرة تنافسية وان كانت في مباراة حسماً (شبه ميتة)، أقول لا تثريب فقد سرق إخوة له مثلها من قبل.. وإن كان اليوم خسر (الهلال) بصافرة حكم أجنبي (فاشل) بشهادة أهل الاختصاص، فلا ننسى مع ذكر هذه الحوادث أن النادي الاهلي مثلا كان الخاسر الأكبر لظلم لصافرة (محلية وأجنبية) على حد سواء.. لنقول لعينات هكذا حُكام ولمن يهمهم الأمر: إلى متى والمعاناة تستمر حين تجير الصافرة (الفوز) لغير مستحقه حتى في مباراة لا تقدم ولا تؤخر، فماذا لو كان الأمر (غير) ذلك..؟!

ليأتي (الضلع) الثاني الذي ساهم في وبكل أسف في (تشويه) ختام الدوري (الزين) افتراضاً، ممثلا في لاعبي الاتحاد (المشحونين) تلقائياً بأثر (الخمسة التاريخية) في الدور الأول من جانب، والصراعات الشرفية التي (تعصف) بالكيان الاتحادي برمته من جانب آخر.. وأيا كانت المبررات.. فلا يمكن (قبول) خروج الروح التنافسية الشريفة من أرض الملعب بسيارة إسعاف لتنقذ ما يمكن إنقاذه من خلع وتهتك أربطة وتكسير أياد بحجة الانفعال، بل وتصل الأمور حدها (المخجل) ركلاً ورفساً على يد (عنتريات) أحمد حديد ممثلاً للمحترفين (الأجانب) ومحمد نور (كقدوة) لمحليي الاتحاد، ومن على شاكلتهما من لاعبين سواء من أجانب تنتقل إليهم دوماً عدوى (العنف) بالمحاكاة.. أومن محليين يتوارثونها كابرا عن كابر..!!

وليكون رأس مثلث (التشويه) ممثلاً في أصوات (بعض) الجماهير التي لا يمكن أن تمثل جماهير (الاتحاد) الحقيقية، تلك الأصوات (النشاز) التي نقلت عبر الأثير وبكل قبح (عبارات الإساءة) للنجم الخلوق (ياسر القحطاني) ليسمعها القاصي والداني.. فهل من عقاب يطال كل من (شوه) مسك الختام غير ما زادنا سماعه ألما وحسرة في استمرار الحال على ماهو عليه.. أم أن مسلسل (من أمن العقوبة.. أساء الأدب) سيظل قابلا للعرض دوماً على حساب (سمعة) رياضة وطن..!!

خذ.. علم..!!

رحماك ربي.. بالأهلي هذا المساء من العنكبوت الجزراوي الإماراتي.. رحماك ربي فسبع هزائم متتالية موزعة بين محلية وإقليمية لا تحتمل أبدا المزيد، رحماك ربي.. بالأهلي من ادارة (فشل) خراج فريق معلق في (ذمتها) بـ 30 نقطة (فرق) بين بطل الدوري وبطل الكؤوس،.. رحماك ربي.. فحتى فريق الوحدة مع احترامي الشديد لهذا الفريق (المثابر) الذي لا يحصل على أي دعم ( استثماري) موقعه أفضل من الاهلي في سلم الترتيب النهائي، رحماك ربي..فإنني أخشى أن يتقدم (الراعي الاستثماري) بإعلان الرحيل مع هكذا حال سببه الأول والأخير (ادارة فاشلة).. ترى أي حال تريد إدارة العنقري يصل إليه الفريق حتى تقدم استقالتها.. فعلا قالها الأولون..

إذا لم تخش عاقبة الليالي

ولم تستح فاصنع ما تشاء..!!

ضربة حرة..!!

إذا لم يكن إلا الأَسِنَّةُ مركبا

فلا رأي للمضطر إلا ركوبها


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد