الجزيرة - عوض مانع القحطاني - عبدالله الهاجري
قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بزيارة إلى مقر قرية عسير التراثية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة حيث كان في استقبال سموه وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني وعدد من المسؤولين وأعيان وأهالي منطقة عسير وقد تجول سموه في جناح التراث والمعرض حيث اطلع سموه على محتويات المعرض ومشاركات المحافظات في هذا المهرجان وقد أثنى سموه على ما يحتويه المعرض وما قامت به المحافظات من جهود لنجاح مشاركة عسير في هذا المهرجان.
وعقب ذلك افتتح سموه القصر الأثري لمنطقة عسير والذي يحتوي على أكثر من 2000 قطعة أثرية ومن ثم قام سموه يرافقه عدد من المسؤولين في إمارة عسير بزيارة الأجنحة التراثية للحرفيين حيث شاهد سموه هذه المشاركات.
وبعد هذه الجولة أجاب سموه عن سؤال لـ(الجزيرة) عن انطباع سموه بما رآه وما شاهده في المهرجان، قال سموه: يسرني أن أرفع التهنئة باسم أهالي منطقة عسير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة مرور 25 عاماً على هذا المهرجان.. والواقع منطقة عسير كبقية مناطق المملكة وهي من أوائل المناطق التي شاركت في المهرجان هذا التجمع الوطني الكبير.. ولا شك بأن منطقة عسير غنية جداً بالرجال والنساء المهتمين بالموروثات الشعبية وبالأصالة والحفاظ على هذا الموروث منذ قديم الزمان.
وأكد سموه أن منطقة عسير كباقي مناطق المملكة ولكنها تختلف لأنها تجمع البحر والجبال والسهول فهي في منطقة عسير والواقع أن منطقة عسير ترحب بمن يأتون إليها في الصيف.. وقال سموه: أنا سعيد جداً أن أكون بين إخواني وأبنائي أهالي منطقة عسير في هذا المهرجان وغيرها من المناسبات. وأوضح سموه أن الجنادرية بصفة عامة وجدنا فيها من سنة إلى أخرى تطورات وتحسينات على جميع الأجنحة المشاركة والفعاليات.
وأشار سموه بقوله: إن سعادتي غامرة عندما رأيت هذا الإقبال الكبير على منطقة عسير وسعادتي كبيرة لأنني أجد تطوراً عاماً بعد عام وسيكون هناك تطور بإذن الله كل سنة لإبراز منطقة عسير وهي في الواقع غنية في الموروث وفي الفنون الشعبية.. قبل كل شيء هو إخلاص الرجال والنساء لهذه الدولة.
وأبان سموه أن التميز الذي شهده جناح عسير يعود لأن هناك رجالاً يقفون وراء كل عمل مميز ولا شك أن ما قام به المسؤولون في الإمارة أو اللجان التي عملت هم من أنجح هذه المشاركة وكذلك مشاركة المحافظات وإنني أشكر كل من ساهم وأبدع في جناح عسير وأشكر كل من أبدع في نهاية المشروع.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن استعداد منطقة عسير للصيف القادم وهل سيعاد شاعر المعنى هذا العام، أجاب سموه: الصيف إن شاء الله سيكون هناك تميز ونحن دائماً نبحث عن التميز وعقب نهاية كل صيف تعقد عدة اجتماعات لدراسة الإيجابيات والسلبيات وسوف تشاهدون صيفاً مميزاً جداً في هذا العام وإنني من خلال هذا المهرجان أدعو كل المواطنين للقدوم إلى منطقة عسير لأنها تختلف عن جميع المناطق بجوها.. لن يجدوا أجواء مثل منطقة عسير.
وحول شاعر المعنى، قال سموه: إن شاعر المعنى كانت تجربة لمرة واحدة وانتهت وهناك أشياء أفضل من شاعر المعنى لا أريد أن أحرق هذه المفاجآت وعلى المصطافين أن يأتوا وسوف يرون الجديد وسنعلن عنه في حينه.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن مشاركة مراكز النمو وجميعات البر في منطقة عسير ومشاركة المرأة في الجنادرية، أوضح سموه أن مشاركة هذه الجهات أردنا منها أن تكون بارزة للأعيان عن دور هذه الجمعيات في منطقة عسير ولا شك أن منطقة عسير هي صاحبة فكرة مراكز النمو وهي أول منطقة توجد فيها مراكز النمو وإن شاء الله تستمر هذه المراكز وإنني أدعو رجال الأعمال للمساهمة في دعم هذه المراكز والحمد لله نحن نجد التعاون.
وأوضح سموه أن المرأة هي أخت الرجل كما يقال والواقع هي تشارك في جميع مناشط قرية عسير وهذا ليس بمستغرب عليها أن تشارك في مثل هذه اللقاءات. وأوضح سموه أن نادي أبها الأدبي هو المسؤول عن مشاركة الأدباء والمفكرين وأنا أعتقد أنهم مشاركون.
واختتم سموه قائلاً: سعادتي غامرة بوجودي مع رجال مخلصين لدينهم ووطنهم أشاركهم أفراحهم.. وسعادتي غامرة جداً بهذا النجاح الذي كان وراءه قيادة تهتم بالتراث والثقافة والحفاظ على موروث هذه البلاد.