لو أن الذي استقبل هذا الحشد الكريم من الكتاب والمفكرين والمثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين الذين جاءوا من أصقاع الأرض للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، أقول لو أن الذي استقبلهم غير خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى يحفظه الله وكان أحد الرؤساء العرب مثلاً لانتهز الفرصة وأخذ يتحدث أمامهم لربما ضعف ما سيتحدثون طوال أيام المهرجان ولعلنا نذكر هنا أن أحد الزعماء الذين عرفوا بالإطالة والاطلالة على الجماهير بمناسبة وبغير مناسبة ليتحدث طويلاً لشعبه حتى الملل التام، أن وزير الثقافة لديه همس بأذنه قائلاً يا سيادة الرئيس (يا حبذا) لو تخفّف قليلاً من خطاباتك واطلالاتك على المواطنين لأن ذلك (قد) يُسبب لهم الملل انطلاقاً من قول (كل شيء إذا كثر سمج). وهنا سأله الرئيس (حسناً وماذا تقترح أن نعمل لملء ساعات البث التلفزيوني والإذاعي مثلاً. وهنا قال له الوزير بكل تهذيب (ليس هنالك أفضل من بث قراءات للقرآن الكريم وهنا قال له الرئيس: ذلك رائع شريطة أن أكون أنا الذي يقرأ القرآن (!!).