Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/03/2010 G Issue 13690
الثلاثاء 07 ربيع الثاني 1431   العدد  13690
 
في حفل لدبلوم الصحافة المكثف رعاه معالي مدير جامعة القصيم
خالد المالك: عام 1383هـ شهد نقلة نوعية للصحافة السعودية بإقرار نظام المؤسسات الصحفية

 

بريدة - بندر الرشودي - أحمد السالم

تحت رعاية معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي دشن سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك دبلوم الصحافة المكثف، وذلك مساء أمس الأول بمقر عمادة خدمة المجتمع بمدينة بريدة، ضمن فعاليات كرسي (الجزيرة) للدراسات الإعلامية بجامعة القصيم, بمحاضرة حملت عنوان (صحافة المؤسسات الصحفية من القرار إلى التنفيذ وحتى الآن)، وسط حضور كبير من قِبل مسؤولي الجامعة والمشاركين والمشاركات بالدبلوم.

وقد تضمَّن الحفل برنامجاً خطابياً ألقى مقدمته عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة، أشاد فيه بمبادرة (الجزيرة) بإطلاق الكراسي العلمية للدراسات الإعلامية في الجامعات السعودية، التي شكَّلت فيها (الجزيرة) تناغماً ملحوظاً مع الجامعات في سبيل تطوير العمل الصحفي بالمملكة. مثمناً تفاعل (الجزيرة) مع فعاليات الكرسي من خلال افتتاحها للدبلوم بمحاضرة تستعرض مراحل مهمة من تاريخ الصحافة السعودية.

بعد ذلك كان لوكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية المشرف على كرسي (الجزيرة) بالجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي كلمة أشار فيها إلى أن كرسي (الجزيرة) في جامعات المملكة يعتبر بادرة رائدة ومتميزة من مؤسسة (الجزيرة) للطباعة والصحافة والنشر في نشر الثقافة الإعلامية وتطوير قدرات المنتمين لها وهواتها.

وأضاف قائلاً: حظيت جامعة القصيم بهذا الكرسي منذ عام, وكان لي الشرف في الإشراف عليه, وقد كونت الجامعة هيئة تضم مجموعة من الأكاديميين وأصحاب الخبرات الصحفية لتفعيل الكرسي ووضع برنامج فعَّال يحقق أهدافه، ويتابع تنفيذ برامجه.

وقد حرصنا في هيئة الإشراف على الكرسي على أن يحقق الكرسي هدفين في آن: الأول هو خدمة المجال الإعلامي والصحفي خاصة, فيما يعنى الثاني برفع مستوى جودة وكفاءة العمل الصحفي في منطقة القصيم من خلال إعداد دورات تدريبية وورش عمل وبرامج دبلومات مكثفة في مهنة الصحافة للراغبين من الممارسين للعمل الصحفي أو الهواة من الجنسين.

وأوضح الدكتور الطامي أن الهيئة المشرفة على الكرسي تمكنت من تحقيق هذين الهدفين من خلال تنظيم العديد من هذه البرامج وورش العمل والدورات المكثفة, ومما يثلج الصدر أن هذه البرامج لم تقتصر على منسوبي الجامعة أو طلابها وطالباتها فقط، بل استفاد منها عدد من المواطنين والمواطنات من منطقة القصيم وخارجها.

ونوه الدكتور الطامي إلى أن كرسي (الجزيرة) يخطو هذا المساء خطوة وثابة إلى الأمام بتنفيذ دبلوم الصحافة المكثف الذي وضع له خطة مكثفة تهدف إلى إعداد الملتحقين بهذا الدبلوم إعدادا مكثفا يمكنهم - بإذن الله - من ممارسة العمل الصحفي بكفاءة وجودة, مقدماً في الختام شكره وتقديره لكل مَنْ ساهم في إنجاح فعاليات كرسي (الجزيرة) سواء من قِبل جامعة القصيم أو من خلال مؤسسة (الجزيرة)، ومتمنياً أن يحقق الدبلوم الأهداف المرسومة له بإذن الله.

إثر ذلك شرع رئيس التحرير في عرض محاضرته التي أدارها الدكتور علي السعود أستاذ اللغة العربية المشارك بجامعة القصيم، حيث قدَّم في البداية سيرة ذاتية مختصرة لرئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) الذي سلَّط الضوء على صحافة المؤسسات الصحفية منذ إقرارها حتى يومنا الحاضر، مستعرضاً في استقراء تاريخي المراحل التي مرَّت من خلالها، حيث أشار إلى أن عام 1383هـ كان منعطفاً تاريخياً في تاريخ الصحافة السعودية، تم فيه إقرار نظام المؤسسات الصحفية الذي وضع حداً لصحافة الأفراد وأنهى أية علاقة للصحف بالملكيات الفردية, مؤكداً أنَّ ذلك التاريخ يمثل حقبة جديدة ونقلة للصحافة السعودية بشكل عام.

وشدَّد المالك على أن ذلك التوجُّه ساهم في الارتقاء بمستوى الصحف لتؤدي رسالتها التي تضطلع بها تجاه الوطن والمجتمع السعودي, لافتاً إلى أن مَنْ يقرأ صحف المؤسسات الصحفية في وقتنا الحاضر ويقارنها بصحافة الأفراد يدرك حجم البون الشاسع في الجوانب الصحفية والمهنية والفنية والطباعية التي تميل لصالح صحافة المؤسسات بحكم تطور آلية العمل واستخدام التقنية العالية في إصدار الصحف.

وفي ختام المحاضرة قدَّم رئيس التحرير شكره وتقديره لمعالي مدير جامعة القصيم على موقفه المشجع والداعم لكرسي (الجزيرة) في الجامعة، وأوصل الشكر للهيئة المشرفة على الكرسي بالجامعة، متمنياً للمشاركين والمشاركات الاستفادة من مضامين هذا الدبلوم ليساهم في تطوير قدراتهم وإمكاناتهم الصحفية.

المداخلات:

أكد الأستاذ خالد المالك أن (الجزيرة) استشعرت مسؤولياتها من خلال إنشاء كراسي الدراسات الإعلامية في الجامعات السعودية في سبيل تطوير ورقي العمل الصحفي في المملكة.

جدَّد المالك تأكيده السابق على أنه ليس مع صحافة المناطق حيث يرى فيها نوعاً من تكريس المناطقية في المجتمع.

أشار إلى أن الصحف الإلكترونية موضة عصر، متوقعاً أن زمناً طويلاً تحتاج إليه لإثبات وجودها، ولكنه شدد على ضرورة اهتمام الصحف باستغلال التطورات التقنية، ودعا إلى الاستفادة من الدروس والتجارب التي تمر بها الدول ذات الأسبقية في الابتكارات.

أكد أن المقارنة غير واردة بين صحافة المؤسسات بالمملكة والصحافة في بعض الدول العربية؛ حيث لفت إلى أن الصحافة السعودية تعتبر مؤسسات أهلية، فيما تتملكها الحكومات في بعض تلك الدول.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد