تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

نقاط قليلة فوق حاجز 6.700 نقطة أسقطت الكرة في ساحة البائعين ومكنتهم من بيع ما بحوزتهم لهذه الجلسة من كميات مخلفة وراءها مقاومة نفسية للأيام القادمة، كان ذلك بداية من منتصف الجلسة حيث القطاع البتروكيماوي كان سببا رئيسيا للهبوط من مستوى 5.990 نقطة لمؤشر القطاع وبأحجام تداول متوسطة بلغت (34 مليون سهم) تاركاً خلفه نمطا بيعيا (شمعة ابتلاع) ابتلعت مكاسب آخر جلستين، وهذا دفع بالمؤشر العام نحو زيارة مناطق لا تمثل أي قيمة فنية، أي أنها ليست بالدعوم ولا بالمقاومات، وكأن المؤشر العام يلمح بهبوط أكثر (جني أرباح صحي). وبإغلاقه عند 6.692 نقطة لم يتغير الاتجاه فهو صاعد، لكنه يوشك أن يكون أفقياً. أما العزوم فكانت ضعيفة؛ حيث بلغت 137 مليون سهم (70 % منها تصريف)، لكن في الأسهم القيادية، ولوحظ أن الأسهم المتوسطة والصغيرة توقفت عنها السيولة لهذه الجلسة ليس لسوء حالتها الفنية بل هي عملية ترقب لنزعة صانع السوق فيما تبقى من جلسات هذا الأسبوع، لكن يبدو أن هناك نية لتقليص الخسائر مع الإغلاق الأسبوعي.

ولم يحسم قطاع المصرفيين تحطيم مقاومته 17.615 نقطة على الرغم من إغلاقه فوقها، والدليل أن نمط السلوك لآخر ثلاث جلسات للقطاع يشير إلى توازن بين قوى البيع والشراء، ومن الحصافة الانتظار حتى تتضح النوايا في هذا القطاع، ولاسيما أنه يقف عند أعلى مستوى له منذ 10 أشهر، وهو من وقف إلى جانب المؤشر العام في الاتجاه الصاعد الراهن، وأبرز ما يمكن متابعته هو سهم (سامبا) الذي يبحث حاليا عن طريقة لاختبار دعمه الأخير عند 60.5 ريال.

ويبدو أن النفط أحد أهم أسباب الهبوط في القطاع البتروكيماوي حيث المركزي الهندي رفع سعر الفائدة لأول مرة منذ عام ونصف العام، وهذا شكَّل امتعاضا من انضمام الهند إلى الصين في استخدام أدوات الكبح المالي، ومنها (الفائدة)؛ للحد من التضخم، وهذا من شأنه أن يساهم في تراجع الطلب على النفط؛ وبالتالي يحد من استمرار صفقات الشراء على عملاق الصناعة (سابك).

جلسة اليوم

يبقى ما حدث فنيا وما يتعلق بالنفط هو تكتيك أو أحداث ثانوية لا يرجح أن تغير من الاتجاه الصاعد الرئيسي للسوق منذ قاع الأزمة المالية (4.068 نقطة)، لكنه جيد وصحي لتجديد العزوم والفرص من جديد، والمسار الجانبي أفضل بديل مطروح مع قُرب الموسم الأول للنتائج المالية. وبعد دمج حركة التداول لآخر 30 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6.613 نقطة في جلسة يغلب عليها البيع في الأسهم القيادية.