كابول - (رويترز)
قال متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الاثنين إن الرئيس التقى شخصيا في العاصمة كابول وفدا رفيع المستوى من الحزب الإسلامي الذي يتزعمه حكمتيار، وهو إحدى الجماعات الرئيسية التي تقاتل حكومته. وعلى الرغم من أن المحادثات مع مبعوثي الحزب الإسلامي تبدو تمهيدية إلا أنها تعد أول اتصال مباشر مؤكد بين الرئيس الأفغاني مع هذا الفصيل، ويمكن أن يفتح مجالا لإبرام اتفاق سلام منفصل مع جماعة منافسة لحركة طالبان. وقال وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي: «أستطيع تأكيد أن وفدا من الحزب الإسلامي موجود في كابول ومعه خطة، والتقى الرئيس». وصرح متحدث باسم الحزب الإسلامي بأن هذه هي المرة الأولى التي يوفد فيها الحزب مبعوثين كبارا إلى كابول لإجراء محادثات سلام. وقال هارون زرغون المتحدث باسم قلب الدين حكمتيار الزعيم الهارب للحزب: «إنَّ مبعوثي الحزب الإسلامي حملوا معهم إلى كابول خطة سلام مكونة من 15 نقطة، منها المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية». ويتشارك الحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار مع طالبان في بعض الأهداف، لكنه قاد تمردا منفصلا خاصة في شرق أفغانستان وبعض الجيوب في شمال البلاد. وخلال الأشهر القليلة الماضية تقدم مقاتلون من طالبان إلى معاقل تابعة للحزب الإسلامي ودخلوها؛ ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الفصيلين. ويرأس وفد الحزب الإسلامي في كابول قطب الدين هلال وهو رئيس وزراء سابق ونائب زعيم الحزب، كما يضم الوفد أيضا زرغون، وهو صهر حكمتيار.