باريس - فرنسا - أ ف ب
أجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعديلاً حكومياً غداة الهزيمة القاسية التي مُني بها اليمين في الانتخابات الإقليمية، مستغنياً عن وزير العمل كزافييه داركو، أحد أركان فريقه، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس الاثنين.وظل رئيس الوزراء فرانسوا فيون على رأس الحكومة التي سيتعين عليه أن يعدل استراتيجيتها من دون المساس بالتوجه الإصلاحي.
وقال فيون: إن نتيجة الانتخابات تؤكد فوز لوائح اليسار. لم نعرف كيف نقنع الناخبين. إن ذلك إحباط للغالبية. أتحمل حصتي من المسؤولية.
وبحسب تقديرات معهد أوبينيون واي، فإن اليسار الذي سيواصل السيطرة على الغالبية الساحقة من المناطق الفرنسية الـ26 (22 في الداخل وأربع عبر البحار)، حصل على 53.85% مقابل 35.53% لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم وحلفائه، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس انطلاقاً من بيانات لوزارة الداخلية.
وأعاد اليمين بعد هزيمته رصَّ صفوفه في محاولة للحؤول دون اكتساح اليسار والخضر، في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات ضمن الغالبية مطالبةً ساركوزي بالتدخل؛ فحل وزير الميزانية إريك فيرت محل وزير العمل والشؤون الاجتماعية الذي اضطر ساركوزي لإزاحته بسبب خسارته أمام مرشح اليسار في أكيتان جنوب غربي البلاد بفارق كبير (28% من الأصوات في مقابل 56%). وعيّن في حقيية المالية النائب فرانسوا باروان أحد المخلصين للرئيس السابق جاك شيراك. كما ضم ساركوزي إلى الحكومة أحد المقربين من منافسه اليميني اللدود دومينيك دوفيلبان. فيما كلف النائب جورج ترون حقيبة الوظيفة العامة ليشكل ذلك دليلاً على رغبة الرئيس الفرنسي في تشكيل حكومة تضم مختلف أطياف اليمين.