الرياض - واس
تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية بـ20 مليون ريال لصالح الصندوق الخيري لمعالجة المرضى في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.
أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس مجلس إدارة الصندوق عقب ترؤسه الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة الصندوق مساء أمس في مقر المؤسسة بالرياض.
ووصف سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز تبرع سمو ولي العهد بأنه «حلقة جديدة في سلسلة ممتدة من المبادرات الكريمة من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة للصندوق ولجميع برامج المؤسسة، منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت صرحاً خدمياً خيرياً عالمياً».
ولفت سموه النظر إلى أن عدد المرضى الذين تم علاجهم على حساب الصندوق منذ إنشائه إلى نهاية عام 2009 بلغ 3352 مريضاً من 18 دولة مختلفة.
وأشار سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز إلى أن قبول المرضى يتم من خلال لجنة تنظر بعدالة وشفافية للجميع وفيها ممثلون من مختلف الجهات مثل: وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية وغيرها.
وعبر سموه عن أمله في زيادة استيعاب الصندوق للمرضى لعلاجهم، مؤكدا سموه أن الصندوق يدرس قبول علاج المرضى من خلال لجان متخصصة ينطبق عليها شروط الصندوق.
ولفت سموه النظر إلى أن هذا الصندوق يركز على علاج من يحتاجون العلاج ولا يستطيعون علاج أنفسهم وذلك بإثبات عن طريق اللجان، داعيا أهل الخير للمساهمة في دعم هذا الصندوق.
وأشار إلى أن 75 بالمائة من المتقدمين للعلاج على نفقة الصندوق الخيري قبلوا بعد استيفائهم للشروط.
وكان الاجتماع قد شهد عرض التقرير السنوي الذي يرصد أداء الصندوق للعام المالي الماضي، وكذلك مناقشة الخطة المستقبلية لعمل الصندوق وتنمية موارده المالية.
ورفع مجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة المرضى بمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى للمؤسسة لتفضل سموه بتقديم تبرع سخي لدعم الصندوق بما يسهم في مضاعفة أعداد المستفيدين من خدماته وبرامجه.
بدوره، قال عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الصندوق الشيخ فهد بن عبدالرحمن العبيكان في تصريح صحفي بعد الاجتماع «إن المجلس اطلع على تقرير رئيس اللجنة التنفيذية المتضمن أعمال اللجان العاملة في الصندوق خلال العام 2009، وخطط تطوير الأداء في المرحلة القادمة في ضوء الحاجة إلى مصادر تمويل ثابتة ودائمة تلبي احتياجات تضاعف أعداد المتطلعين للاستفادة من برامجه».
وأضاف المشرف العام علي الصندوق..» كما اطلع المجلس على تقرير مالي حول ميزانية تشغيل الصندوق واحتياجاته المستقبلية وتوصيات اللجنة التنفيذية حيال ذلك، وبناءً عليه تم إقرار القوائم المالية وتقرير مراقب الحسابات عن العام المالي المنصرم».
وأعرب عن اعتزازه وأعضاء مجلس الإدارة بما حققه الصندوق منذ إنشائه، مشيراً إلى أنّ مظلة خدمات الصندوق وبرامجه الخيرية شملت ثمانية عشرة دولة، حيث استفاد مرضى من جنسيات عربية وإسلامية وغربية من دعم الصندوق خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يجسد إنسانية توجه هذا المشروع، وأهميته وشمولية رسالته.
تجدر الإشارة إلى أن الصندوق الخيري لمعالجة المرضى في مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية يقدم نفقات العلاج والتأهيل للحالات ذات الظروف الخاصة ممن يتلقون برامج الرعاية بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وتشمل تلك الحالات علاج الإعاقات وتأهيلها بجميع أنواعها، ومنها برنامج التأهيل بعد الإصابة الدماغية، والتأهيل بعد السكتة الدماغية، وتأهيل إصابات الحبل الشوكي، إضافة إلى برنامج الأطفال والتدخل المبكر الذي يتضمن تقديم خدمات التأهيل الشامل لمختلف أنواع الإعاقات، ويشمل جلسات علاج طبيعي وتعليم وخدمات اجتماعية ونشاطات علاجية، وكذلك توجيه الأهل وتمكينهم من المشاركة الفعالة في مرحلة تقدم طفلهم، كما يقدم الصندوق دعماً لبرنامج ذوي الأطراف المبتورة ومستخدمي الأجهزة المساعدة».