أبها - عبد الله الهاجري
تعكف أمانة منطقة عسير حالياً على إعداد دراسة للتخطيط التفصيلي لساحل المنطقة الذي يمتد بطول 140 كيلو متراً تبدأ شمالاً من حدود منطقة مكة المكرمة، وتمتد جنوباً حتى حدود منطقة جازان، وتعد هذه أول دراسة تخطيطية نوعية للاستثمار البيئي بالمملكة.
وأوضح حمدان العصيمي أمين المنطقة، الذي ذكر ذلك، أن العملية التخطيطية للساحل تراعي كامل متطلبات التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، حيث تمثل المقومات البيئية الطبيعية لمنطقة الدراسة أهم عوامل التميز والجذب السياحي للمنطقة، وهو ما وجه العملية التخطيطية نحو المدخل الايكولوجي، فالقدرة التنافسية لمنطقة الدراسة تتولد من هذا الجانب، مشيراً إلى أن نمو معدلات السياحة البيئية تفوق معدلات نمو باقي أنواع الطلب السياحي بمقدار أربعة أضعاف وهو ما يعد مؤشراً جيداً لتوقع مستقبل الاستثمار بمنطقة الدراسة.
وأوضح أمين المنطقة أن المشروع يتم وفق خطوات منهجية تبدأ بتحليل دقيق لخصائص الموقع، مروراً بوضع مخطط عام، وانتهاءً بتخطيط تفصيلي واشتراطات بنائية، وذلك من خلال مكتب استشاري متخصص وبمشاركة عددٍ كبيرٍ من الخبراء المتخصصين في مجالات علوم البيئة والسياحة والاستثمار والعمران والتشريعات من داخل المملكة وخارجها.
وقال إن ما يميز عملية التخطيط البيئي هو ضمان استمرار المورد الأرضي لإعادة استخدامه مرات ومرات مستقبلياً، مشيراً إلى أن ذلك هو الاستثمار الحقيقي الذي لا يبدد الثروات والموارد المتاحة.