«الجزيرة» - سعود الشيباني
اتفقت جمعية حقوق الإنسان والإدارة العامة للمرور على أهمية أن تتولى وزارة الثقافة والإعلام نشر التوعية المرورية وبشكل دائم.. أو أن تكون هناك إدارة في المرور متخصصة في الإعلام المروري لها ميزانية مستقلة ومزودة بالإعلاميين المتخصصين للقيام بهذه المهمة بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام.
وكان الوفد قد قام يوم السبت الماضي برئاسة رئيس الجمعية الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني بزيارة لمدير عام المرور اللواء سليمان بن عبد الرحمن العجلان.. وتم مناقشة العديد من القضايا المشتركة والتي تدخل ضمن اهتمامات الجمعية والإدارة العامة للمرور.. ومن أبرزها الحوادث المرورية وكيفية الحد منها والمحاكم المرورية وما تم بشأن مباشرتها لأعمالها وغياب النقل العام ومساهمة ذلك في أكثر الحوادث وتفاقم مشكلة الازدحام المروري والبرامج التوعوية والتثقيفية والحاجة إلى تفعيلها والحاجة لوجود وثيقة تأمين موحدة لجميع شركات التأمين تحدد التزامات وحقوق كل طرف من أطرافها ورسوم رخصة القيادة وشروط الحصول عليها ونظامية توقيف بعض الأشخاص المرتكبين لبعض المخالفات دون محاكمة والتنسيق والتعاون بين أجهزة الدولة المعنية بحركة المرور.. وأثّر ذلك على نجاح جهاز المرور في مهامه ومدارس تعليم قيادة السيارات وضرورة تطوير وتحديث أنظمتها وكذلك الغش وتقليد قطع غيار السيارات ومساهمة ذلك في وقوع حوادث المرور، كما تطرق الحديث لبعض القضايا الحقوقية الأخرى التي رصدتها الجمعية خلال الفترة الماضية وتدخل ضمن اختصاص إدارة المرور.
وقد استمع أعضاء الوفد لوجهة نظر المسؤولين في جهاز المرور عن هذه الموضوعات.. كما أشاد الوفد الزائر بالجهود التي تبذل حالياً من قبل مسؤولي جهاز المرور.. وأكد على أن هناك الكثير من الأمور التي سيساهم تفعيلها في الحد من الحوادث وتسهيل الحركة المرورية والتي تدخل في اختصاصات جهات أخرى.. مما يتطلب إيجاد آلية للتعاون والتنسيق من قبل هذه الجهات مع الإدارة العامة للمرور.
كما أكد الجميع على ضرورة إدخال مفاهيم السلامة المرورية في مناهج التعليم.. لما لذلك من أهمية في الحد من الحوادث المرورية التي تهدد حق الإنسان في الحياة.