«الجزيرة» - عبدالله البراك
سجلت الندوات التوعوية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك بمناسبة اليوم العالمي لحماية المستهلك والذي يصادف 15 مارس من كل عام فشلاً ذريعاً من حيث الحضور الجماهيري، وانتقد اقتصادي عزوف المستهلكين عن حضور الندوات، وقال فضل البوعينين: يعد هذا العزوف من سلبيات المستهلكين تجاه كسب الثقافة القانونية والحقوقية في كل ما يتعلق بشؤونهم الخاصة فيما أبدى رئيس جمعية المستهلك أسفه لغياب المستهلك عن ندوات الجمعية. وقال لـ»الجزيرة»: الجمعية سعت من خلال فعالياتها لخدمة وتثقيف المستهلك وحرصت على تواجدها مع المستهلك في مناطق المملكة الرئيسة ببرامجها المختلفة لتداول أفضل الطرق لإشراك المستهلك وتلمس اهتماماته وأفكاره حول الجمعية وما يريده منها. وأضاف: تبعاً لذلك قمنا بالاتصال بوسائل الإعلام والصحافة والمواقع الإلكترونية وقام بعضها (مشكوراً) ببث الخبر والدعوة، وكان غياب المستهلك عن هذه المحاضرات مفاجأة غير سارة، حيث قمنا بواجبنا وكان الأحرى أن يحرص المستهلك على حضور هذه الفعاليات للفائدة والمشاركة.
وقال البوعينين: من المؤسف حقا هذا الغياب في ظل أهمية مواضيع الندوات والمتحدثين فيها وهم قطعا من ذوي التأهيل العالي والإلمام بقضايا المستهلك، وأضاف: رغم ذلك نجد مقاعد القاعات خالية من الحضور وحتى من المهتمين بقضايا المستهلك. ورأى البوعينين أن «جمعية حماية المستهلك» لم تقم بالترويج الأمثل لندواتها الأخيرة ما أدى إلى ضعف الحضور على الرغم من أهمية المواضيع التي تم طرحها.
وحول توجه الجمعية لبث رسائل توعوية للمستهلكين عبر أثير الإذاعة، رأى البوعينين أن تعتمد الجمعية على أكثر من وسيلة إعلامية لإيصال رسالتها للمجتمع، وأضاف: هناك خيارات عديدة يمكن للجمعية استخدامها للوصول إلى كل الشرائح والفئات ومن ذلك الفضائيات والصحافة الأمر الذي يعزز ضمان وصول الرسائل إلى شرائح عريضة ومتنوعة من الجمهور، إضافة إلى أن الترويج المباشر، والدعوات الخاصة للمهتمين، والمسؤولين، واستغلال وسائل التقنية الحديثة كالإنترنت، ورسائل SMS التجارية، يمكن أن يضمن نجاح حملاتها التوعوية.
ويدافع الحمد عن أهمية الرسائل الإذاعية قائلاً: كلنا نعرف مدى الاهتمام الذي يوليه المستمع اليوم للإذاعات وبخاصة إذاعة ال (FM) التي تحظى بمتابعة كبيرة وواسعة.
وتعتزم جمعية المستهلك بث رسائل توعوية عبر ثلاثين حلقة من خلال أثير الإذاعة تم تسجيلها مؤخراً بالرياض مع إحدى المؤسسات الإعلامية، واشترك في أدائها عدد من الفنانين منهم سعد المدهش وعلي المدفع وحمد المزيني وسعد الصالح وغيرهم. وقال د. الحمد: ستقوم الجمعية خلال الأيام القادمة بمخاطبة إذاعة الرياض وإذاعة البرنامج الثاني وإذاعة (MBC FM) وإذاعة بانوراما لمعرفة إمكانية بث هذه الرسائل إما بشكل كامل أو بعض الرسائل، خدمة للمستهلك وتدعيماً لثقافة الاستهلاك التي يحتاجها جميع أفراد المجتمع. وقال الحمد: إن الحلقات تناولت جملة من العناوين منها: الفاتورة، المواد المقلدة، الزيت الثقيل، الجودة، الثلث في القمامة، فشفاش على الرصيف، الباركود، مربع المحتويات شهادة الآيزو، الجودة السعودية، ورقة الطلبات، أشعب، نصيحة صغيرة، تدوير الغذاء، الإطارات المقلدة، المواد الملونة، ورفع الأسعار. وطرحت الجمعية خلال مشاركتها في مهرجان الجنادرية الرسائل التي تعتزم تقديمها وقالت: أثنى العديد من زوار المعرض عليها حيث قامت الجمعية بقياس مستوى الرضى عن هذه الرسائل قبل بثها.